مرحبًا بك يا عزيزي..
لاشك أن ما تشعر به من انجراف للشعور بالحب والاهتمام وغيره من احتياجات نفسية له جذور قديمة وليس وليد اللحظة.
فالإشباع لهذه الاحتياجات في الطفولة بشكل مشروط من قبل الأهل، والوالدين " صلي علشان أحبك"، " ذاكر علشان أحبك"، "أحبك وأنت مؤدب"، أو عدم اشباعها بالمرة، يجعلنا نتسولها عندما نكبر وبشكل طفولي، بدائي، ولا ريّ.
هذا التعطش الشديد يا عزيزي هو ما يدفعك لتخيل كل كلمة، وفعل، من أي أنثى علامة حب أو اهتمام إلخ ما ذكرت.
والحل؟!
الحل هو أن ترجع إلى المصادر الأولى، الأصلية، الموكلة باشباع الاحتياجات، والتي لم تشبع هذه الاحتياجات النفسية بقصد أو دون قصد، وهم الوالدين، والجلوس إليهم، والتعبير بكل صراحة عن احتياجاتك تلك، وطلب الاهتمام، والاحتضان، والحب، والاحترام، وبدون شروط، نعم، لا تخجل ولا تتردد، وتشجع واطلب، فهذا حقك، أخرج ألمك وكفاك دفنًا له، عبر عن مشاعرك الحقيقية، فهذا هو السبيل للريّ الحقيقي، الآمن، بل وكرر ذلك كلما احتجته، لتسدد احتياجاتك، وتحقق توازنك النفسي.
هذا هو الطريق الآمن لسد تلك الاحتياجات النفسية بشكل صحي، وعدم التردد في طلب المساعدة النفسية المتخصصة لو وجدت صعوبة في تنفيذ هذا بمفردك، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟اقرأ أيضا:
كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟