تخلى عني خطيبي وطعني في عاطفتي.. ماذا أفعل؟.. عمرو خالد يجيب

بقلم | مصطفى محمد | الاحد 08 نوفمبر 2020 - 02:42 ص

أرسلت فتاة تدعى سلمى محمود من مصر بسؤال للداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، تقول فيه: "تخلى عني خطيبي وطعني في عاطفتي أنا موجوعة وأتألم ألم شديد ولا أعرف ماذا أفعل بسبب هذا الأمر الذي أتعبني بشدة؟".
وأجاب د. عمرو خالد، في فيديو بثه على حسابه الرسمي على موقع "يوتيوب" في برنامجه "أنت تسأل وعمرو خالد يجيب" قائلا: "إن أوجاع البنات وبالأخص في مرحلة الخطوبة والقضايا العاطفية تكون مؤلمة للغاية.. فأنا أشعر بهذا المعني جيدًا لأني رأيت بنات كثيرين كيف كانت أوجاعهم وتألمهن بسبب هذا الموضوع، مضيفا "نصيحتي لك بكلام عملي وليس كلام نظري فحسب هو كالتالي، بداية هذا الشخص يجب أن يخرج من حياتك تمامًا عن طريق فكرة التجاوز".
ويضيف الداعية الإسلامي "هناك طريقتين للتعامل مع الموضوع أنك تسامح شخص أساء إليك ولكن إذا كنت لا تستطيع أن تسامحه فعليك أن تتجاوزيه بمعنى تعامل معه كأن غير موجود، فيجب عليكي أن تخرجيه من دائرة حياتك واهتمامك ويخرج أيضًا من وجعك ونفسك من أجل أن تستطيع أن تعيشي.. فأي شخص يحمل على ظهره شنطة ثقيلة جدًا مليئة طوب وحجارة ويمشي بها بالطبع سوف يتعب جدًا"
وتابع الدكتور "خالد": "إذا كنت تريدي أن تعيشي حياة جديدة جميلة ويأتي في حياتك إنسان آخر محترم ويقدرك يجب عليك في البداية أن تخرجي هذا الشخص الأول وإما سوف تعيشي بعقدة هذا الشخص وما فعله معكي، وعندما يأتي شخص جيد سوف تتعاملي معه بشكل به تحفظ وخوف ولا تستطيعي أن تبادليه المشاعر والعاطفة".
وأردف الداعية الإسلامي بالقول "إن خروج شخص من حياتك ليس بهذه البساطة بالطبع ولكن يحتاج إلى تدريب وتمرين، فكيف يمكن أن تتجاوز وتخرج شخص من حياتك كما لو أنه لا وجود له، ولهذا الأمر طرق كثيرة مثل حظر على الموبايل ولا أريد أن اسمع أي أخبار عنه وعندما يحكي لي أحد المقربين أخبار عنه أكون غير مهتم أن أعرفها أي كانت سيئة أم جيدة"، مؤكدا أن في علم النفس الإيجابي يوضح أن هناك تمارين لهذا الأمر أن تجلس كل يوم ليلا قبل النوم وتتخيل أن هناك بوابة خيالية بالطبع أمامك وأن هذا الشخص يخرج منها وأنت تراه حتى تلاشى من أمامك.. هذا التدريب يقولون في علم النفس أنه بعد أسبوعين بالفعل يبدأ الألم والجرح يقل وكأنه غير موجود".
وخلص الداعية الإسلامي، في ختام مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسميه على موقع "يوتيوب" ضمن برنامجه "أنت تسأل وعمرو خالد يجيب"، إلى أن "التدريب الثاني هو ذكر الله وذلك لأن ذكر الله يصفي العقل وتعيش مع الله وهذه التصفية للعقل تخرجك من آلام الماضي ومخاوف المستقبل فالإنسان أول ما يتحرر من هذه المخاوف ولو 15 دقيقة في اليوم.. فأكثر شيء يحررك هو الذكر وتعيش اللحظة مع الله .. فيحدث أن تقل الضغوط النفسية فمع الذكر يوميًا يبدأ في الخروج من حياتك، مضيفا "مارسي الذكر والفكرة الأولى التي ذكرتها لك فسوف تتجاوزي هذا الشخص وتتجاوزي المرحلة وتبدأي حياة جديدة".