حذرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ( CDC ) بالولايات المتحدة من أن النساء الحوامل المصابات بفيروس كورونا أكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة والوفاة، كما أنهن أكثر عرضة لخطر الولادة المبكرة.

وكانت النساء الحوامل المصابات بـ كوفيد – 19 أكثر عرضة بثلاث مرات للدخول إلى وحدة العناية المركزة ويحتاجن إلى التنفس الصناعي مقارنة بالنساء غير الحوامل. بالإضافة إلى ذلك، كن أكثر عرضة بنسبة 25 في المائة لإنجاب طفل قبل الأوان مقارنة بالنساء الحوامل بين عامة السكان.

وقال فريق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إنه يجب بذل المزيد من الجهود لتثقيف النساء الحوامل حول مخاطرهن وأهمية طلب الرعاية الطبية فورًا إذا واجهن أي أعراض.

وفي التقرير الأول، نظر الفريق في حوالي 409000 امرأة تتراوح أعمارهن بين 15 و 44 عامًا كان لديهن أعراض كوفيد – 19 مثل السعال والحمى.

ومن بين هؤلاء النساء، ما يقرب من 23500 - 5.7 في المائة - كن حوامل. وبعد تعديل العوامل، مثل العرق والظروف الموجودة مسبقًا، وجد الباحثون أن النساء الحوامل كن أكثر عرضة لاحتياجات العناية المركزة.

تم قبول حوالي 10.5 لكل 1000 امرأة حامل في وحدة العناية المركزة، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف معدل النساء غير الحوامل البالغ 3.9 لكل 1000.

وكانت النساء الحوامل أكثر عرضة بثلاث مرات للتتنفس الصناعي مع 2.9 حالة لكل 1000 امرأة مقابل 1.1 لكل 1000 حالة بين النساء غير الحوامل.

كانت الأمهات الحوامل أكثر عرضة للوفاة بمعدل 1.5 حالة وفاة لكل 1000 مقارنة بـ 1.2 لكل 1000 بين النساء غير الحوامل.

وأظهرت النتائج أيضًا وجود تفاوتات في الإصابة بالأمراض الشديدة والموت بين المجموعات العرقية والإثنية.

كانت النساء الآسيويات والسكان الأصليين من هاواي / جزر المحيط الهادئ الحوامل أكثر عرضة للدخول إلى وحدة العناية المركزة بينما كانت النساء اللاتينيات أكثر عرضة للوفاة بمقدار 2.4 مرة.

ويقول الباحثون إن قابلية المرأة الحامل للإصابة بمضاعفات خطيرة قد تكون بسبب التغيرات الفسيولوجية في الحمل، مثل زيادة معدل ضربات القلب وانخفاض سعة الرئة.

وأضافوا إن النساء الحوامل وعائلاتهن بحاجة إلى المشورة بشأن مخاطر التعرض لمرض شديد بسبب كوفيد – 19.

اقرأ أيضا:

طفلي لا يحفظ الأسرار.. ماذا أفعل؟

ولتقليل خطر الإصابة بأمراض خطيرة والوفاة من كوفيد – 19، يجب إرشاد النساء الحوامل حول أهمية البحث عن رعاية طبية فورية إذا كانت لديهن أعراض ويجب التأكيد بشدة على تدابير الوقاية من عدوى سارس –كوفيد -2 للنساء الحوامل وعائلاتهم خلال جميع اللقاءات الطبية، بما في ذلك زيارات رعاية ما قبل الولادة.

ويعد فهم المخاطر المرتبطة بـ كوفيد – 19 بين النساء الحوامل أمرًا مهمًا للاستشارات الوقائية والرعاية السريرية والعلاج.

في دراسة ثانية، وجد مركز السيطرة على الأمراض (CDC)، أن النساء الحوامل المصابات بفيروس كورونا كن أكثر عرضة للولادة المبكرة.

ونظر الفريق في ما يقرب من 4500 امرأة حامل تم تشخيص إصابتها بالفيروس بين 29 مارس و 14 أكتوبر.

من بين ما يقرب من 3900 ولادة حية، كان 12.9 في المائة قبل الأوان، قبل بلوغ 37 أسبوعًا من الحمل. وهذا أعلى بنسبة 25 في المائة من نسبة الولادات المبكرة البالغة 10.2 في المائة بين عامة السكان في عام 2019.

ويعاني الأطفال المولودون قبل الأوان من مخاطر أكبر من مشاكل التنفس ومشاكل التغذية ويكونون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. كما أنهم أكثر عرضة للمعاناة من الإعاقات الجسدية وإعاقات النمو والشلل الدماغي والمشاكل البصرية.

ومن بين الأطفال الذين تم اختبارهم لـ كوفيد – 19، كانت نسبة 2.6 في المائة إيجابية، وكان معظمهم من الأمهات اللائي تم تشخيصهن بالعدوى قبل أسبوع واحد من الولادة.

كتب المؤلفون: "يمكن أن تساعد هذه البيانات في إعلام الأشخاص الذين أصيبوا بـ كوفيد – 19 أثناء الحمل بشأن المخاطر المحتملة على حملهم وأطفالهم".

وأضافوا: "ومع ذلك، فإن المخاطر المرتبطة بالعدوى في وقت مبكر من الحمل ونتائج الرضع طويلة الأجل لا تزال غير واضحة".