مرحبًا بك يا صديقتي..
أقدر مشاعرك وألمك لتراجع العلاقة الجنسية بينك وزوجك بهذا الشكل.
فالتهرب من العلاقة سواء كان من قبل الزوج أو الزوجة هو مما يؤثر على العلاقة الزوجية كلها وليس الخاصة فقط، ويهددها في مقتل.
ولأن هذه العلاقة هي ركن أصيل في العلاقة الزوجية، فلابد من الحديث، والحوار، وبوضوح مع زوجك.
ولاشك أن هناك أسباب، ربما يكون منها، ما استحدث مؤخرًا مما ذكرت من إدمان إباحيات وعادة سرية، هذه أسباب ظاهرة، وهناك أخرى نفسية مختفية وعميقة لا يعرفها سوى صاحبها، والبعض لا يعرفها، ولا يكتشفها إلا بمساعدة متخصص.
الخلاصة، الإباحية والعادة يا صديقتي مؤثرات قوية، وتحتاج لعلاج، وإرادة للترك، والتخلص منها من الشخص نفسه، وأنت لست معالج، هذا ليس دورك، ولا مهمتك، ولا يوجد لديك آليات ولا أدوات ولا خطة العلاج، لذا، لابد من الحوار حول "العلاقة" فقط، بدون اشارة لما عرفت خلسة وبدون أن يخبرك هو، فعادة، إخبار الزوج بمثل ما عرفت يشعره أن ظهره أصبح للحائط كما يقولون، وأنه أصبح عاريًا أمامك، بلا ستر، ولا مخرج.
حاولي الوصول معه لنقطة اتفاق لعودة العلاقة، ومتابعة التحسن من جهته، وبعدها وحدك من يمكنه أن يقرر استمرار هذه الحياة من عدمه، فالخيارات واضحة، إما تحسن واستمرار، أو لا تحسن وعدم استمرار، أو عدم تحسن واستمرار للحياة بينكم لأسباب واعتبارات أخرى ترينها أنت مهمة، وأنك قادرة على تحمل عدم التحسن.
لكل اختيار ثمن يا صديقتي، فاختاري ما يناسبك بحسب تفاصيل حياتك وظروفك، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.