كثيرة هي الهموم والمشاكل هذه الأيام، لكن اعلم عزيزي المسلم، أن ثقتك بنفسك ستهون عليك مواقف كثيرة جدًا، تظل تجلد نفسك عليها من دون أي ذنب .. كلها تحت عنوان (شكلي إيه قدام الناس).. وهيقولوا عليا إيه ).. وتخنق نفسك بشكل مزعج ..
وتتعامل طوال الوقت وكأن أحدهم يمسك عليك ذلة !.. وتحرم نفسك من أمور عديدة .. وتضع نفسك في قالب واحد.. وتمنع نفسك أن تعبّر عن تفاصيل كثيرة بداخلك .. وتنسى أن هذه المشاعر الحقيقية هي أنت .. وهذه هي مشاعرك الحقيقية .. والسبب الوحيد للأسف أن تكون (خايف على شكلك قدامهم .. وعلى رأيهم فيك )!.. أليس هذا غريبًا، أن تحمل نفسك فوق طاقتها لمجرد رأي الناس فيك!.
الوهم والانطلاق
توقف عزيزي المسلم واعلم يقينًا أن كثيرًا مما كان في داخلك يكون في النهاية مجرد وهم.. وأنك لو كسرت هذا الحاجز .. لاشك ستنطلق وستعيش بشكل مختلف تمامًا !!
وأيضًا ستستعجب حينما تعلم أن من تخاف على (شكلك قدامهم) .. هم أيضًا لديهم تفاصيل هزت ثقتهم بأنفسهم في أمور أخرى كثيرة .. لأنه ببساطة ليس هناك أحد متكامل الثقة جدًا في نفسه .. هذه طبيعة البشر .. لكن الفكره أنه حتى لو كانت ثقتك في نفسك مازلت لا تدري كيف تضبطها.. حاول أن تعمل على جزئية أخرى..
ملخصها .. أنك تصغر الدنيا كلها بما فيها أمام ( الله أكبر ).. حينها سيختلف الأمر كليًا أمام عينيك، وستترك نتيجة مختلفة بشأن ثقتك في نفسك.. لأن نظرتك للناس والهالة والإنبهار وكل هذه الأمور التافهة .. ستهدأ جدًا، وسترى الأمور على علاتها الحقيقية.
اقرأ أيضا:
زوجتي طفلة كلما غضبت خاصمتني وذهبت لبيت أهلها.. ماذا أفعل؟احسبها صح
إذن عزيزي المسلم، اعلم أن معاييرك لعزة النفس والكرامة وكل هذه الأمور .. ستستطيع أن تزنه بشكل صحيح طالما ربطت الأمر بالله عز وجل.. لأنه كلما كانت مرجعيتك المولى سبحانه وتعالى، كان حكم الناس عنك بأنك الأفضل، لأن الله هو من أحبك ومن ثم يجعل كل خلقه يحبونك، وهنا يختلف تقييمهم لك لاشك.
حينها ستهدأ كثيرًا، وتعيد حساباتك من جديد.. (رحم الله امرئ عرف قدر نفسه ).. فمن المهم جدًا أن تعرف قدر نفسك و تتعامل بنضج .. بدون إفراط أو تفريط .. لأن مركزيتك دائمًا ما تكون الله عز وجل .. وليس الناس أو هوى نفسك ..
(وبعدين لو فرضنا أن شكلك بقى وحش ادام الناس .. خلاص مش نهاية الدنيا .. أكيد شكلك حلو في حتة تانية، ومكان تاني و مع ناس تانية)!.