تعد لغة الجسد من أهم وسائل التواصل اللغوي بين البشر، حيث لا يعد اللسان وحده مسئولًا عما يرغب في التعبير عنه بفصاحته، بل أن الجسد له دور كبير في هذا الفن الذي لا يعرف الكثير أسراره، وربما يفتقد الموهبة فيه.
وقد يستخدم الكثير منّا في أغلب الأوقات بعض الحركات والإشارات في حياته اليومية، دون أن يدرك أنّها تندرج ضمن ما يسمّى بلغة الجسد، والتي تعرّف على أنّها مجموعة من الحركات المختلفة التي يستخدمها الفرد مخاطباً شخصاً آخر؛ حتّى تصله المعلومة بشكل أحسن وأفضل وأكثر تفصيلاً، ويكون ذلك عن طريق اليدين، أو الوجه، أو الأقدام، أو الأكتاف، أو حتّى نبرة الصوت.
إرداي أم لا إرادي؟
يستخدم الكثير من الناس لغة الجسد بشكل لاإرادي أو إرادي وعن قصد، فعلى سبيل المثال المعلم يستخدمها في كثير من الأحيان بهدف إيصال المعلومة لتلاميذه، وتستخدم أيضاً بين المرضى والأطباء في غرفة العمليات، وقد تم اعتماد هذه اللغة لذوي الاحتياجات الخاصة من الذين يعانون من ضعف حاسة السمع.
اقرأ أيضا:
زوجتي طفلة كلما غضبت خاصمتني وذهبت لبيت أهلها.. ماذا أفعل؟كيف تجعل من لغة الجسد معينًا لفصاحة لسانك؟
العين: تعتبر المفتاح الرئيسي لشخصية الإنسان، فمن خلال يمكن الوصول إلى ما يدور في تفكير وعقل الشخص الآخر، والدراسات تقول بأنّ اتّساع بؤبؤ العين خلال الحديث دليل على السعادة نتيجة سماع شيء ما من قبل الآخر، والعكس هو دليل الحزن وعدم الشعور بالسعادة، ودراسة أخرى تقول بأنّ الهروب من النظر في أعين الآخرين ليست دائماً مؤشر على الخجل، ففي كثير من الأحيان تكون دليلاً على عدم الثقة بالنفس.
الحواجب: رفع حاجب واحد يشكل مؤشراً على شيء صعب تصديقه أو مستحيل من وجهة نظر الشخص، أمّا رفع كلا الحاجبين يدلّ على الشعور بالتفاجئ.
الأذن: فحك الأذن أو تمرير اليدين عليهما وسحبهما إلى الخارج، يشكل مؤشراً على الوقوع في الحيرة أو الشكّ بصحّة أقوال الشخص الذي يتحدّث، أو فقدان القدرة على التصرف وأخذ قرار مناسب.
الجبين: تقطيب الجبين والنظر إلى الأسفل في نفس الوقت مع القليل من العبوس والحزن، يكون دليلاً على الارتباك والحيرة، وعدم الرضا بما سمع، أمّا العكس أي رفعه للأعلى فهو دليل على الدهشة.
الأكتاف: تحريك الكتفين دليل على عدم فهم الحديث. الأصابع: النقر باستخدامهما على الطاولة أو المكتب مؤشراً على الشعور بالعصبية.
الفم: وهذه الوسيلة الأكثر استخداماً عند الأطفال عند اللجوء إلى الكذب، وإخفاء أمرٍ ما على الوالدين؛ فيلجأ على وضع يديه على فمه.