هل تعلم أن قلبك المليء بالمشاعر والوجع والخوف والعتاب والحزن والقرب وىلبعد والفقد واللخبطة والمفاجآت .. سيأتي عليه يوم ولن يقبل بهذا.
حينها سيأتي عليك تتمنى فيه أن تقرب .. لكنه سيبعدك.. ستتمنى أن تجرب .. وسيمنعك.. ستتذكر حينما كان يحن ويطيب بكلمة واحدة.. حينما كنت تجعله يلين ويحول الكلام لوعود وأحلام وشغف بمجرد كلمة.. وتستعجب حينما تجد ذات الكلمة الآن لا يترجمها سوى لمجرد ابتسامة على ملامحك وفقط!
قلبك كأنه مل (المرمطة).. لم يصبح يحلم كما كان في السابق.. ليس لأنه اكتفى من التفاؤل، لكن لأنه قرر ألا يستهلك نفسه في المزيد من الأحلام الواهية.. قرر ألا يسبق بخطوات .. وألا يسبق عقله وقدراته!.. أصبحت قدراته لا تتقبل سوى الحقائق وفقط.
حقيقتك.. ما هي؟
حقيقتنا.. لاشك أننا نتوه فيها سنين .. ولا نعرفها بسهولة .. فأن تدرك حقيقة قلبك، أين راحته وما هي قدراته؟ .. فلاشك هي من أصعب الحقائق .. وأن تدرك حقيقة قراراتك .. أهي عن اقتناع أم عن مبررات .. عن ضعف أم عن استغناء .. عن خوف أم عن حرية .. أن تدرك حقيقة الكلمة التي حركِّت مشاعره وفتح لها أبوابه .. حقائق عديدة كانت غائبة .. والنتيجة كانت (مرمطة) ..
لكن في ذات الوقت لم تكن تعرف أي شيء لولا هذه (المرمطة) .. هي التي تجيب لك على كل شيء !
من البديهي أن تفتقد اللهفة والشغف .. وستحن للخيال الذي كان ينقلك لعالم آخر، فيه كل أحلامك، ويحرك شغفك ويغير حساباتك وتوقعاتك .. لكن إياك أن تنسى بأن هذه اللهفة والأحلام كثيرًا ما أذتك بسبب خطواتك التي كانت تسبق الحقيقة.
اقرأ أيضا:
زوجتي طفلة كلما غضبت خاصمتني وذهبت لبيت أهلها.. ماذا أفعل؟دور القلب
هنا قلبك لاشك سيتدخل.. لأنك ‘ن كنت نسيت توابع هذه اللهفة أو الأحلام، فإن قلبك لن ينسى.. سيتحكم بك .. وسيغير لك كل مفاهيمك القديمة .. حين كان المبدأ (القلب وما يريد والمشاعر إللي مبنتحكمش فيها ).. فقلبك لم يعد ملكك .. وفجأة تشعر بذلك.. لكن النتيجة المؤكدة أن قلبك في هذه الحالة يحاول حمايتك من نفسك وهواك.. صحيح ربما تشتاق لما كنت عليه.. لكن حماية القلب من الوقوع في الوجع والألم لاشك أفضل بكثير من إحساس (المرمطة).