أخبار

هل على الذهب الذي اشتريته لبناتي زكاة؟

تحذير: عدم غسل فرشاة الشعر قد يؤدي إلى تساقط الشعر والالتهابات

احذر تناول البطاطس التي تحتوي على هذه العلامة

"وجاهدوا في الله حق جهاده".. ماذا عن "جهاد النفس" العدو الأكبر؟

"روشتة نبوية" أطعمة وأشربة نهى عنها النبي

ما صور الإفساد التي نهى الله عن ارتكابها في الأرض؟ (الشعراوي يجيب)

الامتحان الأصعب.. 3 أسئلة تحصل علمها في الدنيا لتجيب عنها في القبر

موسى والخضر.. قصة أجابت على أصعب سؤال في الوجود.. كيف يعمل القدر ؟

من أكثر الناس قربًا له قبل الإسلام.. كيف أصبح أشد أعداء النبي سيد فتيان أهل الجنة؟

من هم الْأَعْرَاب ولماذا وصفهم الله بأنهم "أشد كفرًا ونفاقًا"؟

10نصائح للتقرب إلى الله والفوز بفضل العشر الأوائل من ذى الحجة

بقلم | علي الكومي | الاثنين 10 يونيو 2024 - 07:36 ص

العشر الأُوَائل  من ذي الحجة أيام شريفة كريمة  ومفضلة،  تفرض علي المسلم تحديات شديدة وتوجب عليه القيام بالعديد من العبادات والطاعات  ليحصل علي أجرها كاملة ففضلها كبير وليس أدل علي هذا الفضل من قسم الله بها في الأية الثانية من سورة الفجر .. ليال عشر وهذا ما يشير الي مكانتها العالية وقامتها الرفيعة

في هذه الأيام يجب مضاعفة  العمل فيها، والإكثار من  الاجتهاد في العبادة، وزيادة عمل الخير والبر بشتى أنواعه، فالعمل الصالح في هذه الأيام أفضل من العمل الصالح فيما سواها من باقي أيام السنة، وفقا للحديث الذي رواه سيدنا عبدالله بن عباس  رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ» يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ» أخرجه أبو داود وابن ماجه وغيرهما.

أهمية الذكر في العشر الأوائل من ذي الحجة 

جمهور العلماء أجمعوا علي أهمية الذكر في مثل هذه الأيام المباركة مصداقا لحديث رسول الله  «نظفوا قلوبكم بذكر الله وبالصلاة على سيدنا رسول الله، فهذه العشر أو التسع من ذي الحجة أيام ذكر وعبادة وتعبد، وأيام صيام، وكان رسول الله ﷺ يصومها وينصح بصيامها، فهي أيام دعاء، وقال ابنُ عبٍّاسٍ: «وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَات» (البقرة: 203): أَيَّامُ العشر، والأيَّامُ المعدودات: أيَّامُ التشريق.

التكبير من العبادات المطلوبة بشدة في هذه الأيام المباركة فقد كان ابنُ عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما  يخرُجانِ إِلى السِّوقِ في أيامِ العَشرِ، يُكبِّرانِ وَيكبِّرُ الناسُ بتكبيرِهما، وذكر ذلك البخاري في ترجمته لباب فضل أيام التشريق، وروى بسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما: عنِ النبيِّ ﷺ أنه قال: «ما الْعَملُ في أيَّامِ العَشْر أفضلَ منَ العَمَلِ فِي هَذِهِ. قالوا: ولا الجِهادُ؟ قال: ولا الجِهادُ، إِلاَّ رجُلٌ خرَجَ يُخاطِرُ بنفسهِ وَمالهِ فلم يَرجِعْ بشيء».

اللجوء إلي الله والتضرع إليه بالدعاء من الأمور التي يجب القيام بها في هذه الأيام المباركة علي أن يكون متضمنا مناجاة الله لتحقيق كل ما يتمناه المسلم من خيري الدنيا والآخرة، مع تخصيص جزء من الدعاء لأمة حبيب الله سيدنا محمدصلي الله عليه وسلم وفي مقدمتهما أن يجمع الله قلوب الأمة  على الحق، وأن ينصر الله هذه الأمة المباركة  والتوفيق  إلى ما يحب ويرضى سبحانه وتعالى.

الإكثار من التوبة والاستغفار في هذه الأيام المباركة

بل تفرض بركة هذه الأيام علي المؤمن ، في العشر الأوائل من ذي الحجة  الإكثار من التوبة إلى الله عز وجل،فالتوبة الصادقة على رأس الأعمال الطيبة كلها، ومفتاح الفلاح والنجاة، لا سيما في عشر ذي الحجة الفاضلة، قال تعالي:« وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» [النور: 31]، وقَالَ صلى الله عليه وسلم: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ، فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ، وَأَسْتَغْفِرُهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ» أخرجه أحمد في مُسنده، وإذا كان هذا حال سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع التوبة وقد غُفِر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؛ فنحن لها أحوج بلا شك

ومن الأعمال والعبادات المحببة إلي الله في هذه الأيام المباركة أداء الحج والعمرة، فالحج هو ركن الإسلام الخامس، قال تعالى: «وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ» [آل عمران:97 لاسيما الحج المبرور من أفضل الأعمال عند الله عز وجل.

وقد  سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ» قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «جِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «حَجٌّ مَبْرُورٌ» أخرجه البخاري، وقد جعل -صلى الله عليه وسلم- ثواب الحج الجنَّة، وأخبر أن العمرة بعد العمرة تُكفِّر الذنوب، فقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «العُمْرَةُ إِلَى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الجَنَّةُ» أخرجه البخاري.

ولكن إذ حالت الظروف دون القيام بفريضة الحج كما فرضت  جائحة كورونا  علي عموم المسلمين فهناك سلسلة من الأعمال التي يمكن للمسلم ان يقوم بها ويعادل بها ثواب الحج في هذه الأيام ومنها أداء الصلاة المكتوبة في المسجد و جلسة الضُّحى بعد صلاة الفجر في جماعة فضلا عن بر الوالدين وصلاة الرحمن والاكثار من الصدقات في هذه الأيام المباركة.

الإقبال علي الله مفتاح التوفيق

الإقبال علي الله والاقتراب منه من أفضل الأعمال في هذه الأيام  ومفتاح توفيق الله للعبد لفعل الطاعات والتجاوز عن زلاته وخطاياه، فعَنْ أَبِي ذَرٍ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَأَزِيدُ، وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَجَزَاؤُهُ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا أَوْ أَغْفِرُ وَمَنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا، وَمَنْ تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا، وَمَنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً، وَمَنْ لَقِيَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطِيئَةً لَا يُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَقِيتُهُ بِمِثْلِهَا مَغْفِرَةً». أخرجه مسلم

صيام هذه الأيام وخصوصاً يوم عرفة، لما له من فضل كبير عند الله  من أحب الأعمال إلي الله وكذلك الإكثار من أداء عبادات النوافل، كالصلاة والصدقة والجهاد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فحسناتها مضاعفة في هذه الأيام مع السعي للاقتراب من الله  بالتضحية وذبح الذبائح ، اقتداءً بخليل الله  إبراهيم عليه السلام مع احترام الهدي النبوي والشروط الشرعية لصحة الأضحية.




الكلمات المفتاحية

العشر الأواخر من رمضان فضل العشر الاواخر افضل الاعمال الاكثار من النوافل الاضحية اداء الحج والعمرة نصائح للفوز برضا الله

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled في هذه الأيام يجب مضاعفة العمل فيها، والإكثار من الاجتهاد في العبادة، وزيادة عمل الخير والبر بشتى أنواعه، فالعمل الصالح في هذه الأيام أفضل من العمل