كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعذب له الماء، ويأتي الآبار العذبة التي شرب منها ويبصق فيها، ويدعو فيها بالبركة صلى الله عليه وسلم.
تقول عائشة رضي الله تعالى عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يستسقى له الماء العذب من بئر أو بيوت السّقيا،- وهي عين ماء بينها وبين المدينة يومان-.
وروى عن جعفر بن محمد قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يستعذب له من بئر غرس، ومنها غسّل.
وكان أبو أيوب حين نزل عنده رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعذب له الماء من بئر مالك بن النضر والد أنس، ثم كان أنس وهند وجارية أبناء أسماء يحملون الماء إلى بيوت نسائه من بيوت السّقيا، وكان رباح الأسود مولاه يستسقي له من بئر غرس مرة وبيوت السّقيا مرة.
وقال الهيثم بن نصر بن رهم الأسلمي: خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولزمت بابه في قوم محاويج، فكنت آتيه بالماء من جاسم بئر أبي الهيثم بن التّيّهان، وكان ماؤها طيبا.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يبعث إلى المطاهر فيؤتى بالماء فيشربه يرجو بركة أيدي المسلمين.
اقرأ أيضا:
قصة النار التي أخبر النبي بظهورهاومن أشهر الآبار التي شرب منها وبصق فيها ودعا فيها بالبركة:
الأولى: بئر أَرِيس نسبة إلى رجل من يهود اسمه أريس، وهو الفلاح بلغة أهل الشام قديما، وهي في حديقة بالقرب من مسجد قباء.
وحدث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قوما أتاهم بقباء فسألوه عن بئر هناك، فدللته عليها، فقال: لقد كانت هذه، وإن الرجل لينضح حماره فتنزح فيستخرجها له، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلّم، فأمر بذنوب للسقي فإما أن يكون توضأ منه أو تفل فيه، ثم أمر به فأعيد في البئر فما نزحت بعد.
الثانية: بئر الأعواف إحدى الصدقات النبوية.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلّم قد توضأ على شفة بئر الأعواف، صدقته، وسال الماء فيها، ونبتت نابتة على أثر وضوئه.
الثالثة: بئر أنس بن مالك بن النضر وتضاف أيضا لأبيه رضي الله تعالى عنه.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يشرب من بئر مالك بن النضر، وهي التي يقال لها: بئر أبي أنس.
وروى أيضا عن الصحابي محمود بن الربيع أنه يعقل مجّة مجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدلو من بئر أنس.