كان النبي صلى الله عليه وسلم من أرفق الناس بزوجاته يسامرهم عند النوم بأجمل الحديث، ويتعهدهم بأفضل ما يكون.
تقول عائشة رضي الله تعالى عنها : حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة نساءه حديثا فقالت امرأة منهن: كأن هذا الحديث حديث خرافة.
فقال صلى الله عليه وسلم: «أتدرون ما حديث خرافة؟ كان رجل من بني عذرة أسرته الجن في الجاهلية فمكث فيهم دهرا، ثم ردوه إلى الإنس، فكان يحدث الناس بما رأى فيهم من الأعاجيب فقال الناس هذا خرافة».
كما كان صلى الله عليه وسلّم يسمر عند أبي بكر رضي الله تعالى عنه في الأمر من أمور المسلمين، حيث يقول عمر رضي الله تعالى عنه : إن رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان يسمر عند أبي بكر في الأمر من أمور المسلمين وأنا معه.
اقرأ أيضا:
قصة النار التي أخبر النبي بظهورهاالبيت المظلم
ومن آدابه صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يجلس في بيت مظلم إلا أن يسرج له فيه.
تقول عائشة رضي الله تعالى عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجلس في بيت مظلم إلا أن يسرج له في.
كما كان من آدابه أيضا صلى الله عليه وسلّم إذا قام من الليل فدخل الخلاء فقضى حاجته، ثم غسل وجهه وكفيه ثم نام.
وهناك أمور أخرى تتلق بآدابه صلى الله عليه وسلم من جمل هديه عند النوم، حيث يقول أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: كان للنبي صلى الله عليه وسلم كحل أسود، فكان إذا أوى إلى فراشه اكتحل في ذي العين ثلاثا، وفي ذي العين ثلاثا.
وقال ابن عباس رضي الله عنهما : كانت للنبي صلى الله عليه وسلّم مكحلة يكتحل منها عند النوم في كل عين ثلاثا.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يحث أصحابه على الخير، حيث مرّ برجل في المسجد منبطحا لوجهه فضربه برجله، وقال: «قم نومة جهنمية».