تعرض النبي صلى الله عليه وسلم لكثير من عمليات الاغتيال، من قبل كفار قريش ومن اليهود، بالإضافة إلى محاولات من الأعراب.
وعندما فتح صلى الله عليه وسلم خيبر، وضعت له خطة اغتيال بالسم، من خلال إهدائه شاة مشوية مسمومة، حيث أكل منها، ولكنه جاءه الوحي من السماء، فلفظ ما كان في فمه، وابتلع الصحابي بشر بن البراء بن معرور ما كان في فيه، فتوفي مسموما، وقتل النبي صلى الله عليه وسلم اليهودية قصاصا بموت الصحابي، وعفى عن حقه.
بعد الشاة المسمومة:
فكان صلى الله عليه وسلم بعد ذلك من أتى له بهدية طلب منه أن يأكل منها قبل أن يأكل هو صلى الله عليه وسلم.
يقول عمار بن ياسر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يأكل من هدية حتى يأمر صاحبها أن يأكل منها للشاة التي أهديت إليه بخيبر.
وقدم رجل على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فسألته عن الصيام فقال: من كان معنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقاحة إذ أهدى الأعرابي الأرنب؟ فقال القوم جميعا: نحن كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: حدثوا حديثه.
قالوا: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقاحة إذ أتاه أعرابي بأرنب قد شواها وأطابها، فأهداها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «كل منها».
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأكل هدية أهديت إليه بعد الشاة التي أهديت له بخيبر حتى يأكل منها صاحبها، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل منها» قال: إني صائم.
اقرأ أيضا:
قصة النار التي أخبر النبي بظهورهاهيئته في الأكل:
وعن خباب رضي الله تعالى عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل قديدا في طبق متكئا، ثم قام إلى فخارة فيها ماء فشرب.
وروى عبد الله بن سعد عن أبيه رضي الله تعالى عنه قال: كنت دليل رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيته يأكل متكئا.
ولما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر جعلت له مائدة فأكل متكئا وأصابته الشمس فلبس الظلة.
وعن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لقم أول لقمة قال: «يا واسع المغفرة» .
وروى عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمر هدية فجعل يقسمه، وهو محتفز يأكل منه أكلا ذريعا.