دراسة أسبانية جديدة ان الرهان علي ما يسمي مناعة القطيع قد لا تكون مجدية في جهود استئصال وباء كورونا فضلا عن عدم قابلية الأمر للتحقيق بشكل عام
ووجد الباحثون المشاركون في الدراسة أن 5% فقط من السكان في إسبانيا، أصيبوا سابقا بفيروس كورونا ، واكتسبوا أجساما مضادة.
ومع ذلك، لم يصب عدد كاف من الأشخاص بالمرض، حتى لا يكون هناك انتشار في المجتمعات. وهذا يعني أن 95% من الإسبان ما يزالون عرضة للإصابة بـ"كوفيد-19".
المشرفون علي القطاع الصحي في إسبانيا يعتقدون أن اللقاحات، لا تحمي الأفراد فحسب، بل تحمي المجتمع ككل فيما يعرف بـ "مناعة القطيع ويحدث هذا عندما تصبح الغالبية العظمى من المجتمع - ما بين 80 و95% - محصنا حتى حال العدوى، ولن يحدث الانتشار واسع النطاق للمرض "..
وفي حديثها مع "سي إن إن"، قالت الدكتورة مارينا بولان، مديرة المركز الوطني لعلم الأوبئة في إسبانيا، والمعدة الرئيسية للدراسة، إن معدلات مناعة القطيع المحتملة قد تكون أقل ولكننا ما زلنا غير قريبين من أي مكان.
فيما أكد السير باتريك فالانس، كبير المستشارين العلميين في الحكومة البريطانية ، في تصريحات له أن "مناعة القطيع [تسمح] بما يكفي منا ممن سيصابون بمرض خفيف ليصبحوا محصنين".
وعندما أظهرت النماذج أن نظام المستشفيات في البلاد لن يكون قادرا على معالجة جميع الحالات الخطيرة، تراجعت الحكومة عن الخطة.
وفي المرحلة الأولى، التي أجريت بين 27 أبريل و11 مايو، كان معدل انتشار الأجسام المضادة بين السكان يُقاس بالنسب المئوية.وفي مدريد والمنطقة المحيطة بها، كان الانتشار المصلي (عدد الأشخاص الذين ثَبتت إصابتهم بمرض معين في وقت معين في بلد معين) زهاء 10%، في حين أن المناطق الساحلية الأقل كثافة بالسكان كانت لديها معدلات أقل من 3%وأظهرت المرحلة الثانية والثالثة نتائج الأجسام المضادة عند زهاء 5.2%.
الدراسة الإسبانية خلصت إلي : "إن الانتشار المصلي المنخفض نسبيا الذي لوحظ في سياق وباء شديد في إسبانيا، قد يكون بمثابة مرجع لبلدان أخرى. وفي الوقت الحاضر، من الصعب تحقيق مناعة القطيع دون قبول الأضرار الجانبية للعديد من الوفيات بين السكان المعرضين للإصابة وزيادة العبء على النظم الصحية".
من جانب اخر استمرفيروس كورونا في حصد الأرواح في جميع أنحاء العالم بحسب إحصاءات منظمة الصحة حيث بلغت أعداد المصابين بالفيروس القاتل 11مليونا و620الفا و96مصابا بينما تصاعدت أرقام المتوفين 538الفا و58مصابا في وقت ارتفعت أرقام المتعافين 6ملايين و302الف و626مصابا