أخبار

فرض غرامة على المشتري الذي يتأخر فى السداد.. هل يجوز؟

فكرة رائعة اعملها قبل الفجر بـ20 دقيقة هتغير حياتك كلها .. جرب ولن تندم

علماء يبتكرون رقعة جلدية لقياس ضغط الدم

هل الزواج بأحد قدر مكتوب أم قرار واختيار من الإنسان؟

تحذير من "عواقب صحية خطيرة" لمن يتناولون الطعام بعد هذا التوقيت

الزواج ليس نهاية الحكاية .. 7 أشياء يبحث عنها الرجل في المرأة

الذكر يريح القلب ويبعث الطمأنينة .. تعالوا نذكر الله بهذه الطريقة

كيف تدير مشكلة طرفها امرأة.. هكذا كان يفعل النبي؟!

كيف تزجر النفس عن المعاصي؟

تريد أن تحقق الطمأنينة والسلام النفسي في حياتك؟.. عيش بهذا الذكر وردده من قلبك

بائعة السمك تشكو إلى الله من هذا الشاب.. ماذا حدث معها؟

بقلم | محمد جمال حليم | الاثنين 22 يونيو 2020 - 06:00 م
يحدث كثيرا وخاصة في المدن؛ حيث تأتي بائعات الخضر والفاكهة والمأكولات من الريف ليبعنه في المدينة.
تتعرض النساء البائعات لكثير من المواقف المزعجة فما خرجن بالأساس إلا وراء لقمة العيش وطمعا في سداد ديون عليهن .. ولكل منهن قصص كثيرة.. يبذلن من أجل الحلال كل ما يستطعن فعله.
تخرج إحداهن في ظلام الليل لتشتري الفواكه والخضراوات من الفلاحين أو الأسماك من الصيادين ثم تركب المواصلات العامة بزحمتها وتسافر مخلفة وراءها عيالا ومرضى ومحتاجين ينتظرنها عند عودتها في ظلام الليل أيضا وكلهم أمل في شراء لوازمهم وسداد ديونهم.. 
برغم ما يعانيه هؤلاء فإن من أسوأ المواقف المزعجة التي يتعرضن لها "الاستغلال" من بعض المشترين.
بائعة السمك:
حدث أن إحدهن وكان تتاجر في الأسماك تشتريها من الصيادين وتذهب لبيعها في الأسواق.. قصتها تحمل الكثير من المحن وتحتاج لإعادة نظر ممن كان له قلب أو دين.
نزل أحد الشاب تبدو عليه أمارات الوجاهة والثراء وقد أعجبه ما لديها من أسماك طازجة ثم دار معها هذا الحوار:
**بكام يا حاجة شروة السمك دي على بعضها ؟!
 *كلهم يابني ؟!
**أيوه ياحاجة كلهم كلهم...
*كلهم يابني على بعضهم كدا ب٢٥٠ جنيه عشان عايزه أروح..وخلي عنك خالص والله.
** 250 إيه ياحاجه انتي مش عايشه معانا...محدش بقى لاقي الجنيه...خليكي حنينه كدا ..
*والله يابني انا من صباحية ربنا وانا قاعدة بيهم كدا في الشمس وعاوزه اروح لعيالي...خدهم ب ٢٢٠ جنيه.
**ياحاجه انتي فكراني أفندي!...دول اخرهم ١٥٠ جنيه ...وابقى مكارمك كمان...عشان تروحي من الشمس.
*يابني انا والله شارياهم من الصيادين ب ال١٥٠ جنيه وبسترزق منهم.. هات ٢٠٠ جنيه والله يباركلك في عيالك.
**بقولك ايه هما ١٥٠ جنيه ..هتاخديهم ولا أمشي!!
وهترجعي بيهم اصلا ...خلاص الوقت راح والدنيا هتضلم عليكي...ها!!
*خلاص يابني هات ال ١٥٠ جنيه ويعوض ربنا علي..
هذه القصة الواقعية تحدث في اليوم مرات ومرات ولا يعبأ بها أحد.. إن ما فعله الشاب البطل المغوار بشرائه آلام الناس وأوجاعهم واستغلال حاجتهم للمال ينذر بكارثة أخلاقية..
رجع الشاب رافعا راية النصر ودخل بيته ،،، وقابلته أم العيال وخدت منه السمك وقالتله ماشاء الله ايه دا كله!
قالها تصدقي ان كل دول ب ١٥٠ جنيه!! قالتله لا ماتهزرش !! قالها والله زي مابقولك.
قالتله ازاي دا الكيلو بس في الهايبر بخمسين ودول مايقلوش عن سته سبعه كيلو!!!
قالها عيب عليكي انتي مش متجوزه اي حد.... انا محدش يضحك عليا!!!
حتى الزوجة لم تكن بالقدر المسئول وكان كل همها التوفير ولم تعلم تفاصيل ماجرى .. وراحت تشجع زوجها على الاستغلال وتقوي فيه نبرته العنترية وهي لا تدري ما فعلت..
قصة كهذه تريد أن نلقي الضوء على مفاهيم الرحمة واللطف والتراحم والتكاتف والتعاون ومفهوم جبر الخواطر.
أن من اخلاق الإسلام التي دعا إليها مفهوم التسامح في البيع والشراء ففي الحديث رحم الله رجل سمحا إذا باع وإذا اشتري، بل إن شرائك من هؤلاء البائعين الغلابة وتعطيهم أفضل مما يطلبون هو من صور صدقة السر والتراحم بين الناس ومن يرحم النماس يرحمه الله.
وفي المقابل نجد هذا الشاب وأمثاله لو دخل فندقا أو مطعما يتنافس في دفع البقشيش أو شراء السجائر أو غيرها دون أن يفكر في التوفير كما في فعل مع بائعة السمك.


الكلمات المفتاحية

بائعة السمك جبر الخواطر التراحم السماحة التسامح

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يحدث كثيرا وخاصة في المدن؛ حيث تأتي بائعات الخضر والفاكهة والمأكولات من الريف ليبعنه في المدينة.