أخبار

بناء مسجد أولى أم بناء بيت للأولاد؟

دراسة: فوائد طويلة الأمد للعلاقة بين الطفل والمعلم

التعرض للبرد الشديد لمدة 5 دقائق يوميًا يحسن النوم والمزاج

قصة النار التي أخبر النبي بظهورها

الحسن بن علي هكذا تصرف سبط النبي عندما قطع معاوية عطاءه .. أعظم صور اليقين بالله .. تعرف علي القصة

يتعامل النبي مع المخطئين بطريقة رائعة.. تعرف على جانب مضيء من دعوته بالرفق واللبين

هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟

"وكان أبوهما صالحًا".. قصة رؤيا عجيبة لوالد "الشيخ الحصري" قبل مولده.. كيف تحققت؟

كلما رأيت الخير.. أسرع الخطى إليه

لماذا لا نشعر ببركة الوقت وتمر أعمارنا سريعًا؟

هل سيعود أبناؤنا إلى حياتهم الطبيعية بسهولة بعد كورونا؟

بقلم | ناهد إمام | الاربعاء 17 يونيو 2020 - 08:49 م

 

" إن قدرة الأطفال على التأقلم مع العالم بعد جائحة كورونا وتغلبهم على تبعاتها، ستتطلب تضافر جهود الآباء، والأمهات، والمدرسين، والأخصائيين الاجتماعيين، والأطباء النفسيين، والسياسيين"، بحسب دراسة أجراها باحثون من مؤسسة "معهد الدراسات المالية" البحثية مؤخرًان مضيفة أنه على الآباء والأمهات أن يتحدثوا بصراحة مع أطفالهم حول المشاعر التي تعتري أفراد الأسرة بسبب الجائحة، فتجاهل الضغوط والمخاوف سيؤدي إلى نتائج عكسية.


 وبحسب منظمة اليونيسكو، تسبب وباء كورونا في انقطاع 1.6 مليار تلميذ في 190 دولة حتى الآن عن التعليم، وهذا يمثل 90 في المئة من أطفال العالم في سن المدارس.
وقد أثير جدل واسع حول مدى إسهام إغلاق المدارس في احتواء الوباء، وبما أن فيروس كورونا المستجد لم يظهر إلا منذ خمسة أشهر فقط، فلا توجد أدلة قوية تثبت فعالية أي من التدابير التي تم اتخاذها للسيطرة عليه.
من جهته يقول  ريتشارد أرميتاج، من إدارة الصحة العامة وعلم الأوبئة بجامعة نوتنجهام، إن هذه التساؤلات العلمية التي أثيرت حول جدوى إغلاق المدارس لا ينبغي أن تتخذ ذريعة لإعادة فتح المدارس قبل الآوان، إذ أن غياب الأدلة ليس دليلا على انعدام الجدوى، فمن المعروف أن مخاطر انتقال العدوى تزيد في الأماكن المزدحمة والمغلقة، وعلى الرغم من أن الأطفال أقل عرضة للإصابة بالمرض الفتاك مقارنة بالمدرسين في الفصول، يبدو أن الفيروس قد استحث استجابة مفرطة لدى عدد قليل من الأطفال.
وقد يسهم الأطفال في نشر العدوى بين الفئات الأكثر ضعفا في المجتمع، مثل أجدادهم، خاصة وأن الأطفال قد لا يحرصون على النظافة الشخصية.
ولهذا، فأغلب الظن أن حياة معظم الأطفال لن تعود لطبيعتها في الأشهر القليلة المقبلة.


ويضيف أرميتاج إن الأطفال الأقل حظا سيكونون الأكثر تضررا من الوباء، لأنهم سيتأخرون دراسيا عن أقرانهم، ولن تمكنهم الموارد القليلة المتاحة لهم من مواكبة أقرانهم دراسيا بعد انحسار الوباء.
والمشكلة أن الأطفال لم يحرموا من فرص التعليم فحسب، بل كلما طال أمد إغلاق المدارس، سينسى الكثير من الأطفال ما تعلموه قبل الوباء،  إذ أشارت دراسات إلى أن معظم الأطفال يبدون تحسنا أثناء الفصول الدراسية، لكن أداءهم يتراجع، وأحيانا تراجعا كبيرا، أثناء الإجازة الصيفية الطويلة، ولا سيما في الرياضيات.
ونظرا لأن دراسة نرويجية خلصت إلى أن الوقت الذي نقضيه في التعليم يؤثر على مستوى ذكائنا في مرحلة البلوغ، فإن الانقطاع عن الدراسة سيكون له تبعات جسيمة على القدرات المعرفية للطلاب ستلازمهم طيلة حياتهم.
ويرى ماركوت أن التعليم عن بُعد قد لا يعوض الأطفال عن الفرص التي فاتتهم في هذه الفترة من الانقطاع عن الدراسة،  ويقول إن إقامة علاقات مع الآخرين وقضاء وقت مع الزملاء والتركيز في الدروس أسهل كثيرا عندما يكون الطلاب في غرفة واحدة.
ويخشى الخبراء من أن يؤدي الانقطاع عن الدراسة إلى توسيع الفجوة بين الفقراء والأغنياء في التحصيل الدراسي، فقد أشارت دراسات إلى أن الأطفال الأكثر ثراء يتحسن أداؤهم في القراءة في الإجازة الصيفية، في حين أن الأطفال الأكثر فقرا تؤثر الإجازة عليهم سلبا لقلة الفرص التعليمية التي تتاح لهم أثناء الإجازة.

اقرأ أيضا:

طفلي لا يحفظ الأسرار.. ماذا أفعل؟

صحيح أن الحكومات تشجع على التعليم المنزلي، إلا أن الطالب لن يتمكن من الحصول على الموارد التعليمية التي تتيحها المدرسة إلا إذا كان يمتلك جهاز كمبيوتر جيد وشبكة إنترنت يعوّل عليها، وغرفة هادئة تساعد على التركيز،  ويفترض التعليم عن بعد أن الآباء متعلمون ولديهم الوقت الكافي لمساعدة أطفالهم في دروسهم.
ويقول أرميتاج، إن هذه الافتراضات لا تنطبق على الكثير من العائلات، ومن ثم لن يحقق الكثير من الطلاب تقدما دراسيا أثناء إغلاق المدارس، وخاصة إن كانوا ينتمون لعائلات فقيرة.
ويقول فان لانكر إننا نواجه فترة تمتد لشهور طويلة، حرم فيها الأطفال الأقل حظا من فرص التعليم، ومن ثم ستتسع الفجوة بين الطلاب عندما يعاد فتح المدارس في الفصل الدراسي القادم.
الحكومات والمدرسون وتوفير البدائل
وعن البدائل الممكنة لإغلاق المدارس يشير المختصون إلى امكانية مساهمة المدرسون في تضييق فجوة التحصيل الدراسي، من خلال توفير بدائل للمهام التي تتطلب استخدام الكمبيوتر أو شبكة الإنترنت، وتطبيق الحكومات أنظمة، مثل المكتبات المتنقلة لضمان حصول الأطفال على الكتب التي يحتاجونها، كما ينبغي على المدارس أن تتابع الأطفال الذين كانوا أكثر تأثرا من الأزمة، وتدرس إمكانية وضع تدابير خاصة لمساعدتهم في تعويض ما فاتهم.

اقرأ أيضا:

7 تقنيات لترك انطباع إيجابي عنك في العمل

اقرأ أيضا:

7 طرق مدهشة لتحفيز طفلك على أداء واجباته المدرسية



الكلمات المفتاحية

دراسة اغلاق كورونا أطفال تعليم

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled " إن قدرة الأطفال على التأقلم مع العالم بعد جائحة كورونا وتغلبهم على تبعاتها، ستتطلب تضافر جهود الآباء، والأمهات، والمدرسين، والأخصائيين الاجتماعيين،