ينظر البعض إلى جائحة كورونا على أنها غضب من الله وأنها سبب لتدمير الأرض، ووفاة الكثير والتفريق بين الأحبة، ولا ينظرون أن الله يأتي بالابتلاء ومع اللطف وحكمة، لكن النظرة التشاؤمية تسيطر على الأغلبية وهو أمر خاطئ.
فالإنسان يتعلم من الابتلاءات الكثير، وينعم بكثير من النعم أهمها التقرب لربه، حيث تساعده هذه الابتلاءات على اكتشاف ما ينقصه ليكتمل إيمانه وعلاقته بخالقه.
يأتي الابتلاء من اله ليشعر الإنسان بنعم الله عليه، فالمريض لا يشعر بقيمة الصحة إلا بعد مرضه، لذا يجب علينا أن نصبر ونحتسب ومع الوقت من المؤكد سنرى الحكمة حتى لو بعد حين.
اظهار أخبار متعلقة
ابتلاءات دائمة
إذا كانت أزمة كورونا وباء عالمي، فإنك إذا نظرت لحياتك ستجد أنك كل يوم معرض لابتلاء سواء في مالك أو في ولدك أو صحتك وغيره، فالحياة لم ولن تصفو لأحد، فلا يوجد شخص حياته مثالية ومكتملة الجوانب طول العمر.
فالجميع يبكي ويتألم ويعاني من الهموم والمشاكل، ولكن المحظوظ هو من يستفيد من ابتلاءه ويفهم الدرس ويأخذ العظة.
نحن لن نشعر بالفرح والسعادة إلا بعد أن نذوق الحزن والألم والوحدة والبكاء، فأن كنت ترى أن ما يحدث الآن من انتشار الإصابات وكثرة الوفيات هو شر فتأكد أن هذا الشر سيكون بداية خير مضاعف لمن تعلم الدرس، وتقرب لله وعاش في معيته.