من أكثر الأشياء التي تؤثر بشكل سلبي عليك مع مرور الوقت، وأنت غير مدرك لهذا التأثير.. (الشلة) وهم مجموعة الأصدقاء المقربين منك.. لأن هذا أكثر وقت لا تشغل فيه نفسك بما يجري حولك.. (تسهر .. تلعب .. تهزر .. تشات ).. تقضي وقتًا لطيفًا وسعيدًا جدًا.
لكن الصغائر التي تحدث خلال هذا التوقيت.. تعمل مجموعة من التراكمات السلبية التي لا نهاية لها، والتي تزداد مع الوقت بشكل كبير.. فبقدر أنك تفرغ طاقة سلبية بشكل لحظي .. بقدر ما تشحن طاقة سلبية أخرى تتراكم داخلك.
لماذا؟ على الرغم من أننا قد لا نقع في الخطأ الكبير وكثير منا محترمون وملتزمون، ولا نتخطى المعيار المحدد الذي تربينا عليه في الاحترام.. لكن هذا لا يمنع من الوقوع في مجموعة من الصغائر التي تفعلها بمنتهى الأريحية .. وتمر وكأنها لم تحدث!

الجلسات اللطيفة والشيطان

القضية ليست أننا نريد أن نحبسك عن ما يسعدك، من ملاقاة أصدقاءك وأن تسعد معهم، لكن القضية أن يكون الأمر كله لله.. لأن ذلك لاشك ينعكس عليك وعلى تصرفاتك في النهاية.
ففي كثير من الوقت تكون (مخنوقًا) أو (متضايقًا) .. فتتمنى جلسة لطيفة مع أصدقائك حتى تنسى همومك، لكن هذا النسيان يذهب سدى بمجرد أن تنفض الصحبة وتعود لبيتك، وتعود لنفس الحالة النفسية الي كنت عليها.

اقرأ أيضا:

زوجتي طفلة كلما غضبت خاصمتني وذهبت لبيت أهلها.. ماذا أفعل؟

لماذا يحدث ذلك؟

لأن الطمأنينة التي تحتاج إليها وتحتاج لأن تسندك في الحياة، وتحتاج لها سند من صحبة و أصدقاء .. لها قوانينها حتى يكون لها مفعولها الإيجابي وليس السلبي!
هذا القانون.. حدده المولى عز وجل في قوله تعالى: «وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ».
إليك هذه الخطوات للحل
١- اصبر نفسك ..مع الذين يدعون ربهم :
رابط بصبر وجاهد .. في اختيار ( الصحبة و علاقاتك)، مع اتفاق بأن المركزية هي ( الله ).. مبادئكم واحدة ومعايركم واحدة .. الله عز وجل لم يطلب منك أن تغلق على نفسك حياتك.. وإنما خلقك لتعيش وسط الجماعة.. وأن تتعلم وتتأثر بكل من حولكسواء بالسلب أو بالإيجاب .. لكن هذا يحتاج منك إلى مجاهدة وصبر في اختيار الآخر ، حتى لا يكون اختيارا سيئا أو خاطئًا.
٢- بالغداة والعشي يريدون وجهه:
ليل ونهار .. ليس معناها طوال الوقت في عبادة وينسون الدنيا .. وأنهم لا يلتقون سوى في المساجد !
بالعكس.. تعيش حياتك بشكل عادي.. لكن قلبك دائمًا مع الله .. يتذكره دائمًا ولا ينساه أبدًا.
٣- ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا:
إياك أن تشتت نفسك عن المنهج الرباني.. واختر الصحبة الطيبة التي تعينك على ذلك
٤- ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطًا:
بعض الناس قلوبهم غافلة عن الله ومركزيتهم أهوائهم فقط .. فابتعد عنهم وقل سلام.