أنا فتاة عمري 25 سنة، كنت مخطوبة لمدة سنة، ثم اكتشفت أن خطيبي متعدد علاقات، ووصل الأمر لصيد صديقاتي على فيس بوك، ففسخت الخطوبة وبشكل حاسم، وقاطع، وعقلاني لأنني محددة منذ البداية شروط لما يمكنني قبوله وتحمله وما لا يمكنني قبوله في شريك حياتي ولا تحمله.
الآن وبعد مرور 6 أشهر على الفسخ أشعر بحزن، ورغبة في العزلة وعدم مقابلة أحد وبدون أسباب، ما الحل لحالتي؟
الرد:
مرحبًا بك يا صديقتي، ما يحدث معك طبيعي، فمهما كنا في علاقة غير مناسبة وقمنا باختيارنا برفضها، نتأثر بعدها بالأمر، لأنها كانت علاقة بكل ما في العلاقات من مشاعر وأثر، فهذا في كل الأحوال فقد بمشاعره المؤلمة.
أحييك لحسمك، مواجهتك، رفضك، وتفكيرك العقلاني، ومن تفعل هذا كله سيكون يبمقدورها إن شاء الله تجاوز ألم المرحلة.
جزء من ألمك مرجعه غياب جهة داعمة، ففي أوقات الوجع والألم نكون في أشد الحاجة لذلك، وتزداد أوجاعنا عندما لا نجد، أو لا يشعر بوجعنا من هم حولنا، مما يشعرنا بالخذلان، والاحباط.
اظهار أخبار متعلقة
لابد يا صديقتي ألا تكبتي مشاعرك، ارفقي بنفسك، وأعطها الوقت لتحزن، فدفن المشاعر أو كبتها ليس حلًا، دفن المشاعر كدفن كائن"حي" والزعم أنه مات، ثم نفاجأ به ينفض تراب الدفن ويطيل برأسه علينا في مواقف قادمة وغير متوقعة، وبشكل أشد بؤسًا.
لابد أيضًا أن تنشغلي بما تحبين، اكتشفي ذلك، هل تحبين الرسم، التلوين، الأعمال اليدوية، السباحة، الموسيقى، العمل الخيري التطوعي، إلخ، فتشي في نفسك وانشغلي بذلك.
اقطعي كل مصادر يمكنها أن تجدد ذكرياتك معه، أماكن كنتم تذهبون إليها معًا، هداياه لك، حساباته على مواقع التواصل، إلخ
سيساعدك أيضًا على الخروج من الحزن، والشعور بالرغبة في العزلة أن تنفتحي على أشخاص جدد في دوائر آمنة، وأن تعودي إلى عملك إن كنت تعملين، أو تبحثي عن عمل، وتحددي لك هدف مادي مما يحفزك على النهوض والمقاومة.
وأخيرًا، بعد هذا كله، لا بأس إن وجدت صعوبة أو استحالة للنهوض بنفسك، أن تطلبي استشارة متخصص نفسي، فأنت بحاجة إلى "فضفضة" مع جهة آمنة، ثقة، لا تفضح، ولا تحكم عليك، ولا توبخ أو تنصح وتعظ، بل تعلم، وتساعدك على الخروج من الأزمة والتعافي، ودمت بخير.
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة