اعتاد كثير من المسلمين أن يتكاسلوا عن العبادة وصلاة التراويح والتهجد بعد انقضاء ليلة السابع والعشرين من رمضان باعتبارها أقرب الليالي وأرجحها في أن تكون ليلة القدر.
وفي شهر رمضان بالسنوات السابقة قبل كورونا كنا نشاهد المساجد تمتلئ عن آخرها في صلاتي التراويح والتهجد، بل ويصطف الناس في الشارع خارج المسجد بعده صفوف في ليلة 27 رمضان، ويحرص كثيرون على حضور ختمة القرآن في تلك الليلة، وفي اليوم التالي تجد المساجد خالية من المصلين باستثناء أعداد قليلة, وكأن رمضان قد ولى وانتهى.
وهذا الفهم مخالف لصحيح الدين الذي يحثنا على إتقان العمل حتى نهايته وانقضاء وقته بالكامل، فهذا هدي الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم ومن بعدهم من السلف الصالح، ومنها اتمام العبادة إلى آخر يوم من شهر رمضان.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه»، [رواه البيهقي].
اقرأ أيضا:
بشريات كثيرة لمن مات له طفل صغير.. تعرف عليهاكما أن ليلة القدر ليست مؤكدة أنها ليلة السابع والعشرين، بل قال بعض أهل العلم أنها تتغير كل عام، قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله: (وإذا تأملنا الأدلة الواردة في ليلة القدر تبين لنا أنها تنتقل من ليلة إلى أخرى وأنها لا تكون في ليلة معينة كل عام، فالنبي صلى الله عليه وسلم )أُري ليلة القدر في المنام وأنه يسجد في صبيحتها في ماء وطين، وكانت تلك الليلة ليلة إحدى وعشرين).
بل أنه صلى الله عليه وسلم قال: «التمسوا ليلة القدر في آخر ليلة» [صحيح ابن خزيمة].
وقال كذلك: «من قام رمضان إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه» أي من قام رمضان كله، وبالتالي فإن تفويت أي يوم من رمضان قد يحرمك من هذا الفضل أو قد يُنقصه، فليحرص كل مسلم ومسلمة على إتمام العبادة حتى آخر لحظة في رمضان حتى ينال جائزة عفو الله ومغفرته وعتقه من النار.
اقرأ أيضا:
10 أعمال تعادل ثوابها الحج والعمرة للعاجزين عن زيارة بيت الله الحراماقرأ أيضا:
احذر أن تكون من المفسدين وأنت لا تشعر