وفقا لما جاء ت به آيات الذكر الحكيم فهناك 11فئة من المؤمنين ينطبق عليهم قوله تعالي الإ أن
أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون" يونس الأية 62 حيث تحدث القرآن الكريم عن هؤلاء في أحد عشر موضعا في سور كتاب الله عز وجل وفيما يلي تحديد هذه الفئات التي نالت مكانة كبيرة عند الله عز وجل لم ينالها غيرهم
1- "فَمَن تَبِعَ هُدايَ فَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ""البقرة: ٣٨"
2-مَن آمَنَ بِاللَّهِ وَاليَومِ الآخِرِ وَعَمِلَ صالِحًا فَلَهُم أَجرُهُم عِندَ رَبِّهِم وَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ" "البقرة: ٦٢"
3- "مَن أَسلَمَ وَجهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحسِنٌ فَلَهُ أَجرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ" "البقرة: ١١٢
4-"الَّذينَ يُنفِقونَ أَموالَهُم في سَبيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتبِعونَ ما أَنفَقوا مَنًّا وَلا أَذًى لَهُم أَجرُهُم عِندَ رَبِّهِم وَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ" البقرة: ٢٦٢
"الَّذينَ يُنفِقونَ أَموالَهُم بِاللَّيلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُم أَجرُهُم عِندَ رَبِّهِم وَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ" "البقرة: ٢٧٤
6-"إِنَّ الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ لَهُم أَجرُهُم عِندَ رَبِّهِم وَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ" البقرة: ٢٧٧
7-وَلا تَحسَبَنَّ الَّذينَ قُتِلوا في سَبيلِ اللَّهِ أَمواتًا بَل أَحياءٌ عِندَ رَبِّهِم يُرزَقونَ * فَرِحينَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِن فَضلِهِ وَيَستَبشِرونَ بِالَّذينَ لَم يَلحَقوا بِهِم مِن خَلفِهِم أَلّا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ" "آل عمران: ١٦٩-١٧٠"
8- "فَمَن آمَنَ وَأَصلَحَ فَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ" "الأنعام: ٤٨
9- "فَمَنِ اتَّقى وَأَصلَحَ فَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ" الأعراف: ٣٥
10 "أَلا إِنَّ أَولِياءَ اللَّهِ لا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ" "يونس: ٦٢"
11-"إِنَّ الَّذينَ قالوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ استَقاموا فَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ" الأحقاف: ١٣
كيف تصل لمرتبة من لا خوف عليهم ولا هم يحزنون؟
بعد تحديد الـ 11فئة التي ينطبق عليهم قوله تعالي "لا خوف عليهم ولا هم يحزنون " فكيف نصل الي هذه المرتبة الرفيعة في العشر الأواخر من رمضان وبينهم ليلة القدر التي هي خير من الف شهر
الشيخ الدكتور بندر بليلة، إمام وخطيب المسجد الحرام، حدد الطريقة التي يمكن من خلالها للمؤمن الوصول لهذه المرتبة بالقول إن من المعاني التي بثها الله عز وجل بين أيدي أهل القرآن في كتابه وأراد منهم أن يعقلوها؛ ليحسن حالهم، ويطيب مآلهم: حسن الظن به سبحانه.
اظهار أخبار متعلقة
وأوضح «بليلة » خلال خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام بمكة المكرمة، أن حسن الظن هو ملاك الخير الذي أريد لهم، وهو أنبل مراتب معاملتهم لربهم تعالى ذكره؛ فإنهم به يرجون جميل صنعه بهم، ويؤملون لطفه وبره، ويرغبون في إحسانه وجوده، وهذا من أحسن الاعتقاد في الرب وأكمله، وهو اللائق بكماله وجلاله، وهو متولد عن معرفته حق معرفته، وقدره حق قدره!.
وتابع: وحقيق بمن يقرأ قوله سبحانه: «وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ» الآية 82 من سورة طه، أن يطمع في مغفرة ذي الجلال، وأن يؤمل فيها جهده، ولا يقنط من رحمته، ولا ييأس من روحه!
ومضي خطيب المسجد الحرام قائلا :حقيق بمن يقرأ قوله تعالى: « رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا» الآية 7 من سورة غافر أن يرجو سعة رحمة الرب له، وشمولها لخطاياه، وأن يرى رحمته أرجى من عمله، ومغفرته أوسع من ذنوبه!.
حسن الظن بالله أحد الطرق
وأشار إلى أنه حري بمن طرق سمعه قول خالقه: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ » الآية 277 من سورة البقرة، أن يكون بعد العمل بها حسن الظن بنيل موعودها، مترقب الحصول على جزائها، قريب الأمل، وافر الفأل؛ حتى يكون من عباده الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، في دنياهم، وأخراهم، في عاجل أمرهم وآجله!.
وأضاف أنه جدير بمن يتلو قوله عز اسمه: « إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ» الآية 29 من سورة فاطر، ثم يستوفي خلالها جهده- فيلازم الكتاب وإقام الصلاة والإنفاق في وجوه الخيرات- أن يكون من أعظم الراجين لنيل موفور الأجور، ومزيد الفضل من لدن غفور شكور؛ فإنه قد أطمعهم في رجائه، ودعاهم إليه، والكريم إذا أطمع أوجب، وإذا أمل حقق.
اظهار أخبار متعلقأي أن الله تعلي حدد 5عبادات يجب علي المؤمن القيام بها في مجمل أيام العام خصوصا في هذه الأيام المباركة العشر الأواخر من رمضان وبينهم ليلة القدر وتتمثل في الإيمان بالله وعمل الصالحات وإقام الصلاة وأيتاء الزكاة وقراءة القرآن كي ينعم الله عليك وتكون من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .