أخبار

ما حدود عورة المرأة أمام النساء؟

أفضل وقت لتناول وجبة الإفطار.. يساعدك على إنقاص الوزن والعيش لفترة أطول

متى يكون الصداع علامة على مرض خطير؟

أعظم وصية نبوية..وسيلة سهلة لدخول الجنة

ما المسجد الأقصى.. ولماذا يدافع المسلمون عنه؟

العدس غذاء ودواء.. لماذا نحرص على تناوله في فصل الشتاء؟

حتى يؤتيك الله من فضله.. عليك بهذه الأمور

بشارات نبوية للأمة المحمدية.. هؤلاء يدخلون الجنة بلا حساب

خزائن الله لاتنفد.. لماذا يعاني البشر من التعاسة رغم التقدم العلمي؟ (الشعراوي يجيب)

10طاعات تؤمن لك الوصول لمعية الله .. ليس كمثلها معية

حتى لا تسقط في فخ المقارنة.. احذر أن يسيطر عليك الحسد والأحقاد

بقلم | عمر نبيل | الجمعة 08 مايو 2020 - 11:09 ص


كثيرًا ما تقارن نفسك بغيرك .. حتى لو لم تظهر هذا الأمر!.. ليس شرطًا أن يصل الأمر لدرجة أن تحسد أو تتمنى شر .. لكن يكفي تعبك النفسي نتيجة المقارنات في كل شيء .. لدرجة أنك لا تستطيع أن ترى غير الناقص لديك فقط، والكامل عندهم هم فقط..

وليس شرطًا أن تقارن بأحدهم .. لكن تنظر دائمًا على حال آخر يجعلك تتحسر على حالك .. ومن الممكن أن تفعل ذلك من داخلك، وأنت غير مدرك لتأثيره عليك وما يفعل بك.. وإلى ماذا سيوصلك؟!

اقرأ أيضا:

زوجتي طفلة كلما غضبت خاصمتني وذهبت لبيت أهلها.. ماذا أفعل؟

أول جرائم الأرض


عزيزي المسلم، تخيل أن أول جريمة ارتكبت في الحياة كانت بسبب مقارنة .. فهذا قابيل أعجبته أخته التي من المفترض أن يتزوجها أخيه الآخر هابيل .. وحينما اتفقوا على تقديم قربان إلى الله عز وجل، ومن يتقبل يتزوجها.. لم يتقبل من قابيل.. فكانت النتيجة أن قتل أخيه.

أيضًا ما جعل الشيطان على حاله الآن، هي المقارنة أيضًا، قال تعالى: «قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ».. توقف قليلاً واعلم يقينًا أن الله عز وجل يعلم كل تفاصيلك لذلك أمرنا بأمر مباشر.

قال تعالى: «وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى».. أمر بألا تمدّن عينيك إلى أي متع عند غيرك بأشكالها وألوانها.. وشبّهها ربنا بالزهور التي مصيرها الذبول.. وقال لنا سبحانه إن هذه المتع سببها ( لنفتنهم فيه ) أي اختبار .. لذا لا توجد أي متعة في الحياة إلا وهي اختبار .. فإياك أن تنخدع وتتمناها.

إذن ما الحل؟


الحل في أمرين:

١- أن تصدق هذه الآية الكريمة: ( وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى )

٢- أن تفرّق بين رزق ربنا الذي تسعى له.. وبين رزق لهوى نفسك وتضيع عمرك لأجله .. والفرق كبير !

فرزق الله الذي أمرك أن تسعى له والذي قال لك عليه: «لانَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ ۗ»، هو رزق لا يتعارض ولا يؤثر على صلتك بالله .. لأنه رزق مشروط بالتقوى.

فأنت تتعب وتشقى تحت مظلة الله عز وجل .. وليس أن تسرقك الدنيا وتنسى نفسك ودورك الحقيقي الذي خلقت لأجله .. وكل الذي تتذكره فقط تطلُعاتك التي لا تنتهي.

وتحولت أهدافك ومبادئك وقيمك وترتيب أولوياتك تحت رحمة التطلعات .. والتي بعد أن تحققها لا تدري ما الذي تريده؟ وبعدين ؟ و"كنت بعمل كل ده ليه" ؟!.. فتعيش سنوات حياتك، لا ترى قيمتك غير في الذي اشتريته وركبته ولبسته وأكلته.

وهنا يقول الإمام عليٌ كرم الله وجهه : « يأتي على الناس زمان قيمة الرجل متاعه ».. لذا تذكر دائما أن رزق ربك خير وأبقى .. وإياك أن تقارنه برزق ليس فيه خير ولا يأتي من خلفه سوى الهم.

ويروى أن سيدنا أبي عبيدة ابن الجراح رضي الله عنه كان قائد الجيوش الإسلامية في بلاد الشام .. دخلوا عليه أصحابه .. فرأوا غرفة صغيرة لا تتسع لشخصين ، ورأوا قدر ماء غطى برغيف خبز ، وجلد غزال ، وسيف معلق على الحائط ، هذا هو كل ما عنده .. فقال له بعض أصحابه : ما هذا يا أبا عبيدة ؟ فقال : ( هو للدنيا وعلى الدنيا كثير ).. فاقرأ وتدبر.

الكلمات المفتاحية

مقارنة الإنسان المقارنة بالآخرين

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled كثيرًا ما تقارن نفسك بغيرك .. حتى لو لم تظهر هذا الأمر!.. ليس شرطًا أن يصل الأمر لدرجة أن تحسد أو تتمنى شر .. لكن يكفي تعبك النفسي نتيجة المقارنات في