مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية،فسر في منشور له علي الصفحة اارسمية له علي شبكة التواصل الاجتماعي"فيس بوك " الأية الكريمة"وكلو اوأشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين " الاية 31الاعراف : مؤكدا أن هذه تدعو إلى ترشيد الاستهلاك في المأكل والملبس والمشرب، وفي كل شئون الحياة، حفاظا على الأبدان من الأمراض والأسقام، وحفاظا على الأموال من الضياع.
المركز العالمي مضي في في شرحه للآية الكريمة، قائلا إنه ورد عن الْمِقْدَامَ بْنَ مَعْدِ يكَرِبَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا مَلَأَ ابن أدم وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍه، بحَسْبُ الْابن أدم لقيمات يُقِمْنَ صُلْبَهُ، فَإِنْ غَلَبَتْ الْآدَمِيَّ نَفْسُهُ فَثُلُثٌ لِلطَّعَامِ وَثُلُثٌ لِلشَّرَابِ وَثُلُثٌ لِلنَّفَسِ» ابن ماجه.
المركز استدل بما روي عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ:قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « إِنَّ اللهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ عُقُوقَ الْأُمَّهَاتِ، وَوَأْدَ الْبَنَاتِ، وَمَنَعَ (وَمَنْعًا)وَهَاتِ، وَكَرِهَ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةَالْمَالِ» البخاري، وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- «كُلُوا وَاشْرَبُوا وَالْبَسُوا وَتَصَدَّقُوا فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلَامَخِيلَةٍ» البخاري.
المركز مضي في شرح تفاصيل الأمر بالقول إن الآية الكريمة ترشد إلى استثمار الأموال وتنميتها، لتعمير الكون، وزيادة الإنتاج، والقضاء على البطالة، وتمكين الأمة، بدلامن الإسراف والبذخ والترف الذي يدمر الأمة ويضيعها بين الأمم، «وَإِذَا أَرَدْنَاأَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا» الآية 16 من سورة الإسراء، وقال تعالى: «هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا» الآية 61 منسورة هود.
حدد المركز في منشوره أنواع الإسراف بالإشارة إلي أنه إما أن يكون بزيادة على القدر الكافي في المآكل والمشرب التي تضر بالجسم، وإما أن يكون بزيادة الترفه في المأكل والمشرب والملبس والمسكن، وإما بتجاوز الحلال إلى الحرام، والمعول عليه في الإنفاق في كل طبقة من الناس عرف المعتدلين فيها، فمن تجاوز طاقته مباراة لمن هم أغنى منه وأقدر كان مسرفًا.
وخلص المركز في نهاية منشوره الي التحذير من تداعيات الإسراف والبذخ علي الأسر المسلم منتقدا بشدة حال المغالاة في المظاهر والتي تؤدي في كثيرمن الأحيان الي الأضرار بالأوضاع المالية لأسرة كانت ميسورة مشددة علي ضرورةالإنفاق بشكل يرضي الله ورسوله بدون بذخ أو تقطير بشكل ينسجم مع تعاليم الدين الإسلامي