لا يمكن إنكار أثر التكنولوجيا في الحد من وباء كورونا العالمي، فكما أن التكنولوجيا له وجها قبيحا في نشر ما يضر فإن لها أوجهًا حسنة فيما يعود على البشرية بالنفع. وقد استخدمت التكنولوجيا على نطاق واسع في تخفيف أثر الوباء وذلك باستخدام بعض الدول الطائرات المسيرة التي تقوم بدوريات لمراقبة مدى التزام الناس بالقوانين المفروضة فيما يتعلق بالتباعد الاجتماعي والتجول في الأماكن العامة.
أيضا ظهر أثر التقنية الحديثة في استخاد الكثير من الأطباء والمتخصصين وسائل التواصل في بث فيديوها توضح حقيقة المرض وكيفية التعامل معه ونشر الوعي المجتمعي من خلال وسائل التواصل حيث لا يمكن التواصل المباشر.
ومن الاستخدامات المفيدة أيضا تعقيم الأماكن بشكل آلي وقياس درجة الحرارة باستخدام الأشعة تحت الحمراء عالية الدقة، كما ظهر استخدام الروبوتات لدى بعض الدول المتقدمة لمواجهة فيروس كورونا بشكل كبير.
كما لعبت تقنيات الذكاء الاصطناعي دورا بالغا في تشخيص حالات فيروس كورونا في 20 ثانية بدقة تبلغ 96٪، من خلال التصوير المقطعي المحوسب للصدر، بالإضافة إلى تحديد المدن الأكثر احتمالاً لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
ولا تزال التكنولوجيا بالغة الأثر في حياتنا حيث يمكن الاعتماد عليها في نقل ونشر المعلومات ومشاركة الفيديوهات النافعة، كما عوضت الكثيرين ممن يعملون داخل البيوت أثناء الحظر حتى لا يتعرض الاقتصاد للانهيار، وعوضت أيضا كثيرا من الطلاب عن المقررات الكتاب المدرسي وغيرها من الوسائل المفيدة للحد من الخروج الذي يعزز فرص انتشار كورونا.