عندما تذكر
مؤتة يذكر قوادها الثلاثة والذين كانوا من أوائل الشهداء في المعركة ( زيد بن حارثة – جعفر بن أبي طالب- وعبد الله بن رواحة).
قدم يعلى بن أمية رضي الله تعالى عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم، بخبر أهل مؤتة.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن شئت أخبرني وإن شئت أخبرك، بخبرهم».
اقرأ أيضا:
للعقل 50 من الأعوان .. ماذا تعرف عن أولها وآخرها؟قال: بل أخبرني يا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبرهم كله فقال: «والذي بعثك بالحق ما تركت من حديثهم حرفا واحدا لم تذكره وإن أمرهم لكما ذكرت. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل رفع لي الأرض حتى رأيت معتركهم ورأيتهم في المنام على سرر من ذهب فرأيت في سرير عبد الله بن رواحة ازورارا – ميلا- عن سريري صاحبيه فقلت: عم هذا؟ فقيل لي: مضيا وتردد بعض التردد ثم مضى».
وروي عن الإمام سعيد بن المسيب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل جعفر وزيد وابن رواحة في خيمة من در، فرأيت زيدا، وابن رواحة في أعناقهما صدودا، ورأيت جعفرا مستقيما ليس فيه صدود، فسألت أو قيل لي إنهما حين غشيهما الموت اعتراضا أو كأنهما صدا بوجهيهما وأما جعفر فإنه لم يفعل وأن الله تعالى أبدله جناحين يطير بهما في الجنة حيث شاء» .
وكان ابن عمر رضي الله تعالى عنهما إذا حيا عبد الله بن جعفر قال: السلام عليك يا ابن ذي الجناحين.
ولما أصيب القوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أخذ الراية زيد بن حارثة فقاتل بها حتى قتل شهيدا» .
قال: ثم صمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تغيرت وجوه الأنصاري وظنوا أنه قد كان في عبد الله بن رواحة بعض ما يكرهون ثم قال: «ثم أخذها عبد الله بن رواحة فقاتل بها حتى قتل شهيدا» .
ثم قال: «لقد رفعوا إلي في الجنة فيما يرى النائم على سرر من ذهب» .