رحل عن عالمنا اليوم الداعية الإسلامي الشيخ جمال قطب الرئيس السابق للجنة الفتوى بالأزهر، عن 72 عاما، قضاها مدافعا عن دينه وعقيدته ووطنه.
كانت وفاة الشيخ مفاجئة للجميع خاصة طلابه ومحبيه وذلك بناء على توجيهات الشيخ قبل وفاته بعدم الإعلان حتى يتم الدفن ولعله ترفق بمحبيه وسط الظرف الوبائي الراهن.
أمضى الشيخ حياته مدافعا عن قضايا دينه وامته فقد كان يمتاز بالتوسع الثقافي ولم يكن شيخ محرا بكما يقولون لكنه دائه الاضطلاع مهموم بما يثار عن الإسلام من شبهات وقف لها ردحا من الزمن مبينا الحق بدليله.
وبرغم أنه كان يلي موقعا حساسا في الإفتاء فلم تثر حول فتاويه أقاويل ولم تثبت عليه فتوى تثير جدلا أو تبتغي نفاقا أو تحمل شذوذا ولم لا وقد كان ثبتا في مجاله حتى لقي الله.
كان له حضوره في كلماته وتوجيهاته كما كان حضار في المؤتمرات بكلماته الرنانة التي يعشقها طلاب العلم في المحافل والمؤتمرات والمساجد والنقابات المهنية والبرامج التلفزيونية يدافع فيها عن قضايا الإسلام الكبيرة.
كلف من فضيلة شيخ الأزهر الراحل جاد الحق على جاد الحق بقضية البوسنة والهرسك فزارها ممثلاً للإمام الأكبر، كما ترأس تحرير مجلة لواء الإسلام وكانت له مكتبة عامرة بمئات المصنفات الإسلامية متنوعة المشارب والاتجاهات.
رحم الله الشيخ جمال قطب، رحمة واسعة وتقبله في الصالحين.