خرج أهالي قرية "شباس عمير" بمحافظة كفر الشيخ في استقبال جثة إحدى ضحايا فيروس كورونا المستجد، فيما بدا ردًا من جانبهم على سوء تصرف أهالي
قرية "شبرا البهو" بمحافظة الدقهلية الذين رفضوا دفن جثة طبيبة في مقابر القرية، بدعوى الخوف من نقل العدوى إليهم.
ونعت صفحة باسم القرية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إحدى نساء القرية التي توفيت بالفيروس، كاتبة: "البقاء لله لله ما أخذ وله ما أعطى إنا لله وإنا إليه راجعون توفيت إلى رحمة الله تعالى الحاجة آمال عبدالفتاح سليم، والدة عبد الله سليم واحمد سليم شقيقة الأستاذ صلاح سليم وبنت عم د َمحمد سليم.. خالص العزاء لأسرة المتوفاة وندعو الله أن يغفر لها ويسكنها فسيح جناته".
ولم يكتف أهل القرية بذلك، بل وقفوا على مدخل القرية في استقبال جثة المتوفاة ودفنها في المقابر، مع الحرص على الالتزام بالقواعد الصحية، الخاصة بضرورة التباعد الاجتماعي، وعدم التزاحم، كما ظهر في صور تم تداولها.
ويقول أبناء القرية إن "شباس عمير" كانت واحدة من القرى المصرية القديمة حيث كانت الجبانة مساكن الأهالي والجبانة الصغرى مساكن الحاكم، وأثناء الفتح الإسلامي لمصر كان على رأس الحملة لهذه القرية القائد عُمَير، وكانت من نصيبه في الحكم. وكلمة شباس تعنى الحصة، فجاءت التسمية " شباس عمير" أي حصة القائد عُمَير الذى فتحها، وكان يلازم القائد عُمَير كوزير له الصحابي الجليل وراوي الأحاديث "مطرف بن عبدالله" صاحب الضريح الموجود في مدافن القرية والذي ينتهي نسبة إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وتشتهر هذه القرية بالكرم وحسن الضيافة.