حكى القرآن الكريم أن
نبي الله سليمان بن داود عليهما السلام كان قد رزق الفهم، حيث قال تعالى " ففهمناها سليمان".
وقد روى الصحابي أبو هريرة أنه بينما سليمان بن داود عليه السلام يسعى في موكبه إذ مر بامرأة تصيح بابنها "يالادين".
اقرأ أيضا:
"فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم".. ما قصة هؤلاء؟ فوقف سليمان وقال إن دين الله ظاهر فأرسل إلى المرأة فسألها فقالت: إن زوجها سافر وله شريك فزعم شريكه أنه مات وأوصى إن ولدت غلاما أن أسميه يالادين فأرسل إلى الشريك فاعترف أنه قتله فقتله سليمان عليه السلام.
وجاء رجل إلى سليمان النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله إن لي جيرانا يسرقون أوزي فنادى الصلاة جامعة ثم خطبهم فقال في خطبته وأحدكم يسرق أوز جاره ثم يدخل المسجد والريش على رأسه فمسح رجل برأسه، فقال سليمان خذوه فإنه صاحبكم.
وبعث سليمان عليه السلام إلى أحد مردة الجن فأتى به فلما كان على باب سليمان أخذ عودا فذرعه بذراعه ورمى به وراء الحائط فوقع بين يدي سليمان.
فقال: ما هذا فأخبر بما صنع المارد قال أتدرون ما أراد قالوا لا قال يقول اصنع ما شئت فإنك تصير إلى مثل هذا من الأرض.
وقصته مشهورة في المرأتين التي احتكمتا إليه وهو من المسائل في القضاء، حيث اختصمت إليه امرأتان، كل واحدة منهما تدعي أن طبيا هو ابنها، ولا زالا على حالهما، فقضي بينهما مناصفة بشقه نصفين، لكل واحدة النصف، فتراجعت واحدة، فقضى أن الغلام لها، وعلم أنها هي الأم الحقيقية، لاستجابتها لفطرتها بأن يعيش ولدها على أية حال دون الموت.
وقد فعل عليه السلام ذلك ليتوصل به إلى عين الأم الحقيقية.
وحكى أيضا عن نبي الله عيسى عليه السلام أن إبليس جاء إليه فقال له ألست تزعم أنه لا يصيبك إلا ما كتب الله لك.
قال: بلى قال فارم بنفسك من هذا الجبل فإنه إن قدر لك السلامة تسلم.
فقال له عيسى عليه السلام: يا ملعون إن الله عز وجل إن يختبر عباده وليس للعبد أن يختبر ربه عز وجل.