عمر نبيل
في ظل انتشار الأمراض والأوبئة المعدية،وبينما هو الوضع في غاية الحساسية مع انقسام الناس فريقين، بين مواطن يخشى أن يموت وآخر يخشى أن يجوع.. يتساءل الكل ما هو الحل؟
. والحل وضعه الله عز وجل في هذه الآية الكريمة: «فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ» (قريش).. والمعنى هنا واضح وضوح الشمس وهو التوحيد، أن يعبد الناس، الله عز وجل ولا يشركوا به أحد، حينها فقط سيرزقهم الأمن ويبعد عنهم كل خوف مهما كان.
فمن يستجيب لهذا الأمر يجمع الله له بين أمن الدنيا وأمن الآخرة، ومن عصاه بالتأكيد لن يعيش إلا في خوف مطلق، كما بين سبحانه وتعالى: « وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُون » (النحل: 112).
أيام الخوف
قد يتصور البعض أو غالبية الناس، أن هذه الأيام، إنما هي أيام الخوف، لما يواجهونه من خوف مستمر على حياتهم، وتكرار المآسي، تلو البعض، لكن من يكون مع الله لا يمكن أن يستمر معه الخوف ولا لحظة، لأنه في كل الأحوال سيرضى بما قسمه الله له.
ألم يقل النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم: «عجبًا لأمر المؤمنِ. إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر، فكان خيرًا له».
إذن الأصل هو الإيمان واليقين في الله عز وجل وقضائه وقدره، من يلتزم لن يتعب أبدًا، لكن من يشغل باله سيعيش أبد الدهر في خوف وقلق لا ينتهي، قال تعالى: «مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ» (التغابن:11).
حلول الله
إذن حلول الله متعددة وكثيرة ومختلفة، ومن يلجأ إليها سيجد ضالته، طالما جميعها تصب في النهاية في التوحيد.
أيضًا عليك عزيزي المسلم التزام الاستغفار، فهو خط الدفاع الأول أمام أي بلاء، لأنه وعد الله عز وجل بأنه لن يعذب قومًا يستغفرون الله أبدًا، قال تعالى: «مَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ».
فارض بما قسمه الله لك عزيزي المسلم تنل الأمن التام، كما عليك بالتزام الدعاء الذي داوم عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم أسلمت نفسي إليك وفوضت أمري إليك».
اقرأ أيضا:
زوجتي طفلة كلما غضبت خاصمتني وذهبت لبيت أهلها.. ماذا أفعل؟