13 وجه تشابه واختلاف بين "موسي " ويوسف " ..تعرف عليهم
بقلم |
superadmin |
الاربعاء 06 فبراير 2019 - 07:55 م
الأنبياء أشد الناس ابتلاء، لأنهم قدوة للبشر، والنبي صلى الله عليه وسلم هو أكثرهم ابتلاءً لذلك أكثرهم قدوة واتباعا.
يوسف وموسى عليهما السلام:
وتعد قصتا سيدنا "يوسف عليه السلام سيدنا موسي من أروع القصص التي سردها كتاب الله متفوقة علي أغلب سير جميع رسل الله صلي الله عليه وسلم جميعا، عدا الخطاب القرآني الموجه للأمة المحمدية . ولعل هذا التفوق مرتبط بشكل كبير بالأحداث المثيرة التي شهدتها كل قصة ،وارتباطهما بتطورات تاريخية ونوع من الصراع بين الحق والباطل ،وتشابه في المخاطر التي تعرض لهم كل نبي.
أوجه الشبه:
وعبر رصد تاريخي لقصة أنبياء الله موسي ويوسف وجدنا عددا كبيرا من أوجه التشابه بينهما وعديدا من الفروق الملحوظة وأن نبيي الله اجتمعا علي النهاية السعيدة لهما وللمؤمنين من أقوامهما . 1- التشابه الأول بين موسي عليه السلام ويوسف ،بمسرح الأحداث الواحد بينهما في مصر التي كان مقرا لأغل مسيرة حياتيهما . 2- مصر ليست هي وجه التشابه الوحيد بين موسي ويوسف عليهما السلام ،فكلاهما كان مفقودا حيث ألقي سيدنا موسي في اليم بأمر من الله من قبل أمه ،فيما ألقي أخوة يوسف أخيهم في الجب ليخلوا لهم وجه إبيهم . 3- تمتد أوجه الشبه بين نبيي الله موسي ويوسف إلي أن كليهما عاشا في قصر فخم، وكانت أم سيدنا موسي حزينة عليه وهو ما تكرر مع سيدنا يعقوب حيث أقترب علي فقد نجله أن يقتله . 4- العيش في قصر فخم ومجاورة الملوك السلاطين جمعهما أيضا فقد كانت زوجة فرعون مصر هي من طلبت منه تربية موسي ، فيما كان عزيز مصر هو من دعا زوجته لرعاية يوسف . 5- القرآن الكريم من جانبه خلد التشابه بين نبيي الله، حينما تطرق لبلوغهما سن الرشد ،حيث تحدثت سورة القصص عن موسي بالقول " وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَىٰ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا "14القصص ،فيما تكرر الأمر مع سيدنا يوسف " لَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا "22يوسف 6- تحدث القرآن كذلك عن حزن سيدنا يعقوب وأم موسي علي فراقهما في قوله تعالي "وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغًاإِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ " القصص 10،وتشابه الأمر مع سيدنا يعقوب: " وَقَالَ يَا أَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ 84يوسف 7- أبدي كل من أم يوسف وسيدنا يعقوب الفرحة بعودتهما ،كما جاء في سورة القصص "وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ"13 ،وعبر سيدنا يعقوب عن سعادته بقرب اللقاء مع يوسف " إنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ ۖ لَوْلَا أَن تُفَنِّدُونِ" 94يوسف 8- المشيئة الإلهية ظهرت قوية في قصصي موسي ويوسف حيث بشر الله أم موسي بعودته بالقول : " إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ" ،فيما كان سيدنا يعقوب واثقا من عودة ابنه " وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ"86يوسف 9- التشابه الكبير بين نبيي الله موسي ويوسف لم يلغ الاختلافات بينهما ،حيث كانت زوجة فرعون مصدر أمان لموسي فيما تسببت زليخة في متاعب يوسف ودخوله السجن. 10- امتدت الخلافات بين النبيين لتعامل أصحاب القصر مع كليهما، ففي حالة موسي تصادم طويلا معهم ووصل الأمر للمطاردة " قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ". 11- بينما لعبت حاشية عزيز مصر دورا في وصول يوسف لأعلي المراتب " قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ"54يوسف. 12- كانت أم موسي وسيدنا يعقوب حاضرين في البحث عنهم ،حيث أرسلت الأولي أخته لتحري أخبره بالقول "قصيه " ،وأرسل يعقوب أبناءه للبحث عنه "يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ" يوسف 87 13- النهاية السعيدة لكلا النبيين ،سواء بانتصار وانتشار دعوته وانهيار خصومه كما في قصة سيدنا موسي وبتمكينه لم شمل أسرته كما جري مع نبي الله يوسف.
تعد قصتا سيدنا "يوسف عليه السلام من قبلها سيدنا موسي من أروع القصص التي سردها كتاب الله متفوقة علي أغلب سير جميع رسل الله صلي الله عليه وسلم جميعا .
تعد قصتا سيدنا "يوسف عليه السلام من قبلها سيدنا موسي من أروع القصص التي سردها كتاب الله متفوقة علي أغلب سير جميع رسل الله صلي الله عليه وسلم جميعا .