نطالع يوميا سورة العلق دون أن يلفت انتباهناحينما نقرأ الاية الكريمة " كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ * نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ" "العلق:15-16".دون أن نسأل انفسنا ما هي الناصية ولماذاخصها الله بالكاذبة الخاطئة دون غيرها من مكونات الرأس .
واستمرت هذه الحيرة حتي خرج أكاديمي كندي متخصص في المخ والأعصاب ببحث قيم جري نشره في الدورياتا لطبية العالمية قال فيه : منذ 50عاما تأكد لنا أن هذا الجزء من المخ الموجود أسفل الجبهة مباشرة هو المسئول عن الكذب والخطأ بل ومصدر اتخاذ القرارات .
ومضي الأكاديمي الكندي قائلا : فلو قطع هذا الجزء من المخ الذي يقع تحت العظمة مباشرة فإن صاحبه في الغالب، لا تكون له إرادة مستقلة،بل .. يفقد سيطرته على نفسه، مثل واحد تقلع له عينيه فإنه لا يرى.
ولأن هذا المكان هو مصدرقرار الإنسان فقد قال الله تعالي "لنسفعا بالناصية " أي نأخذه ونحرقه بجريرته ولكن وبعد أن قطع العلم أشواطا عديدة ،وجدوا أن هذا الجزء في الحيوانات محدود وشديد الضعف لذا لا يمتلك الجيوان أي إرادة ولا القدرة علي اتخاذ القرار أوالمبادرة .
واتساقا مع أهمية هذاالجزء من الرأس ، فقد قال الله تعالي"وما من دابة الإ هو إخذا بناصيتها، "هود "56 ،وواصل الحديث الشريف السير علي نفس المنوال " اللهم إني عبدك وأبن امتك ناصيتي بيدك " أي أن الناصية هنا هي مركز القيادة .
ولعل حكمة الله أن جعل هذه الناصية وهي مصدر إرادة الإنسان ،هي من تسجد لله وأن تطاطئ الرأس لخالقها ،فتخرج الشحنات السالبة من الرأس إلي الأرض، ويصل الدم إلي أجزاء الدماغ كلها فيعيد لهاالشحنات الموجبة التي يحتاجها في ظل وجود شعيرات دموية بالدماغ لا يصل إليها الدمإلا بالسجود .