تتمتع الكلاب بالعديد من المهارات التي تساعدها على اكتشاف كل شيء بدءًا من المشاكل الصحية البسيطة وحتى الأمراض التي قد تهدد الحياة لدى البشر.
وتفتح النتائج التي توصل إليها العلماء بهذا الصدد، الباب أمام علاجات جديدة. فيما أبرزت صحيفة "إكسبريس"، العديد من المعلومات والحقائق عن القوة الطبية المذهلة للكلاب.
الإجهاد:
تمتلك الكلاب القدرة على معرفة ما إذا كان صاحبها يعاني من الإجهاد. ويرجع ذلك إلى أن حاسة الشم لديها أفضل من حاسة الشم عند البشر بنحو 10 آلاف مرة.
واكتشف باحثون بجامعة كوينز في بلفاست، أن الكلاب تستطيع التقاط التغيرات الدقيقة في رائحة العرق والتنفس لدى البشر عندما يرتفع ضغط دمهم، مقارنة بوقت استرخائهم.
ومن المأمول أن تؤدي النتائج إلى تدريب الكلاب العلاجية للمساعدة في تخفيف القلق.
كوفيد:
في دراسة نُشرت في مجلة الطب العظمي، توصلت إلى أن الكلاب يمكنها اكتشاف كوفيد -19 - وحتى القيام بذلك بدقة أكبر وأسرع من اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل.
ووجد الباحثون، أن بعض الكلاب كانت قادرة حتى على اكتشاف الفيروس لدى المرضى الذين لم تظهر عليهم الأعراض أو أولئك الذين لم تظهر عليهم الأعراض. وقد يمهد هذا الطريق لاختبارات غير جراحية للفيروسات في المستقبل.
السكري:
يحدث حينما لا يستطيع الجسم إنتاج هرمون الأنسولين لتنظيم مستويات السكر في الدم، ويمكن أن يؤدي ذلك في بعض الأحيان إلى حدوث نوبات ويسبب فقدان الأشخاص للوعي.
وتوصلت دراسة أجرتها جامعة كامبريدج عام 2016 إلى أن الكلاب يمكن أن تستشعر مادة كيميائية تسمى إيزوبرين في أنفاس المرضى عندما ينخفض مستوى السكر في الدم لديهم.
كما وجد الباحثون في جامعة بريستول أن الكلاب المدربة قادرة على تحديد 83 بالمائة من حالات النوبات، مما يساعد المصابين بهذه الحالة على اتخاذ إجراءات وقائية.
وثبت أن بعض هذه الكلاب قادرة على التغلب على الآلات، بل وتتفوق أحيانًا على أجهزة قياس نسبة السكر في الدم.
باركنسون:
هذا المرض يسبب الرعشة والضعف، ليس له علاج ويصعب تشخيصه. ولكن بفضل مستقبلات الشم التي يبلغ عددها 300 مليون، قد تأتي الكلاب لإنقاذ الموقف.
ففي الاختبارات، تمكنت الكلاب من تمييز رائحة مرض باركنسون في 90 بالمائة من الحالات، ويُعتقد أنها قد تكون قادرة على اكتشاف المرض قبل سنوات من ظهور الأعراض، مما يوفر خيارات علاج أفضل.
الصرع:
ترتبط النوبات في الصرع، برائحة معينة يمكن للكلاب التقاطها. أشارت دراسة أجريت عام 2021، ونُشرت في مجلة "إم دي بي آي أناميلز"، إلى أن الكلاب يمكنها التنبؤ بنوبات الصرع، مما قد ينقذ حياة أصحابها.
وتم تدريب بعض الكلاب الآن على تنبيه أصحابها من النوبات، بحيث تستشعر وتنبه رفاقها من البشر إلى اقتراب نوبة الصرع قبل 45 دقيقة أو أكثر من بدء النوبة.
السرطان:
في دراسة أجريت عام 2006، تمكنت الكلاب المدربة من اكتشاف سرطان الثدي بدقة 88 بالمائة وسرطان الرئة بدقة مذهلة بلغت 99 بالمائة، وذلك فقط من خلال شم عينات من أنفاس الإنسان.
كما تمكنت الكلاب من اكتشاف سرطان عنق الرحم من البول البشري، وفي عام 2013، أفادت التقارير أن كلبًا من فصيلة الألزاس بدأ فجأة في لعق شامة صاحبه، مما دفعه إلى الذهاب لرؤية الطبيب.
وعند الفحص الطبي، وجد أن الشامة أصيبت بورم ميلانيني خبيث، وهو شكل خطير من سرطان الجلد. يبدأ حوالي 30 بالمائة من الأورام الميلانينية في الشامات الموجودة.