أثارت قرية إيطالية مذهلة في منطقة كالابريا، جدلاً في جميع أنحاء البلاد بعد منع سكانها من الإصابة بأمراض خطيرة.
وذكرت التقارير أن سكان قرية بيلكاسترو الجبلية في إيطاليا البالغ عددهم 1300 نسمة تلقوا تعليمات بـ "تجنب الإصابة بأي مرض قد يتطلب مساعدة طبية طارئة".
وعلى الرغم من أن هذه الخطوة قد تبدو وكأنها من وحي الخيال، إلا أنها تهدف في الواقع إلى لفت الانتباه إلى نظام الرعاية الصحية الضعيف في المدينة، وفقًا لرئيس بلديتها أنطونيو تورشيا.
وقال للتلفزيون الإيطالي إن المرسوم كان "استفزازًا فكاهيًا بشكل واضح" لكن استقباله كان له تأثير أكبر من أي مطالب سابقة قدمها في السنوات الأخيرة.
وإزاء الاهتمام الذي أولته الصحافة، أوضح رئيس البلدة، أن البنية التحتية الضعيفة في كالابريا تعني أن خدمات الطوارئ تكافح من أجل الوصول إلى المرضى المحتاجين إلى العلاج، وهي مشكلة تفاقمت بسبب عدد سكان بيلكاسترو الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.
علاوة على ذلك، فإن أقرب قسم للطوارئ الطبية يقع على بعد 28 ميلاً بالسيارة من القرية، وهو ما يعني القيادة على طريق بحد أقصى للسرعة يبلغ 18 ميلاً في الساعة فقط، مما يؤدي إلى تفاقم المشاكل.
وأضاف تورشيا: "لقد كنت أنتظر منذ يونيو الماضي تفعيل الخدمة الصحية في بيلكاسترو، وهو حق منصوص عليه في الدستور، ولكن لم يقدم لي أحد إجابة حتى الآن. آمل أن تثير مبادرتي بعض الضمير على المستوى السياسي، وكذلك على المستوى الصحي، وأن يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في أقرب وقت ممكن لحل هذا الوضع المؤسف".