أخبار

ظهور هذه الأعراض في الصباح مؤشر على الإصابة بالسرطان

تحذير لكل من تجاوز الخمسين ويعاني من هذا الصداع

تدريب سهل ومؤثر سيزيد يقينك في الله.. جربه وشوف النتيجة

لو عندك مشكلة مع الإنتظام في صلاة الفجر .. اتبع هذه الطريقة

موقف رائع للفاروق عمر بن الخطاب.. يظهر دقة فهمه للدين

كيف تستعد ارمضان من الآن؟.. تعرف على أهم الطرق والوسائل

شرف المؤمن.. جوائز وثواب قيام الليل

"فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصره به".. جوائز وبشريات ربانية

لماذا يحبون الإلحاد.. وكيف نواجهه.. تعرف على أبسط الوسائل

كيف تكون من المخلصين.. هذه أهم الوسائل

محاكم السماء وعبقرية الأقدار

بقلم | محمد الخضيري | الخميس 28 ديسمبر 2023 - 04:41 م


يحصد الإنسان ما زرعه، فإن زرع خيراً حصد، وإن زرع ألغاماً وقع فيها حتى وإن أرتأى أن شظاياها أمر مستحق وطبيعي، ولكن في القانون الإلهي تبدو الأمور غير ذلك، والناس مختلفون ولكن منهم من يعي تلك المعادلات والقوانين "فلا يظلم ولا يقهر" مهما كانت المبررات والحجج.

وإن ظلم فإنه يلوم ذاته ويراجع نفسه ويضبط وجهته ويرد الاعتبار لمن أهانه، لأنه يدرك أن كل تسديدة للكرة ستعود إليه بنفس قوتها طبقاً لعبقرية القدر الإلهي والذي لا يحابي أحد، ولذلك فإن أهل الحكمة من البشر يطهرون أنفسهم أولاً بأول ويبرأون ساحتهم من كل اغتيال معنوي أو هدم للنفس البشرية أو طعن لأفئدة الطيبين.

ويرى العقلاء أن مسألة تصعيد الصراع الأرضي بين البشر من طرف تجاه آخر، يقابلها تصعيد في السماء تمهيداً لقرار دائرة الثواب والعقاب، فالألم النفسي المقصود وحيل الاستفزاز والخديعة والممارسات النرجسية ومنع الاخرين من التعبير أو أخذ حقوقهم المشروعة أو عدم احترام قدراتهم العقلية و المهنية ثم انهاك قواهم، سيرتد كل ذلك إلى (الماكر) عاجلاً أو آجلا تبعاً لآلية زمنية تتناغم مع ترددات سخط المظلوم على الظالم.

وتصبح تلك المواقف المفتعلة من الماكر مثل القضية الجنائية في "قاموس السماء" والتي لا استئناف فيها سوى بالمعالجة والمراجعة في وقت يقدره الله، أما العاقل ينأى بنفسه من أن يصبح متهم على ذمة قضية تتابعها الملائكة ويحكم فيها الله بأمره.

إن هؤلاء الذين يلهثون خلف الغنائم على حساب غيرهم أو يزرعون الألغام في الطريق لاصطياد الفرائس، واذلال الناس لغرض التغذية، هؤلاء جميعاً يدخلون تحت تردد غير منسجم مع الفطرة ولكنه مناسب جداً لأفعال اشباههم المصنفة مسبقاً من قبل الملائكة فيصبحوم جماعات وتكتلات متباعدة ومن أجناس مختلفة تتشابه طباعهم "وتعرفهم بسيماهم".

يظهرون قوة السيطرة وداخلهم خواء وضعف إيماني وغدر ومكر شديد، وهم غالباً جبناء يطعنون الضعيف في الظهر ويخافون من صاحب الشوكة وينتقمون لذواتهم من اللا شىء، ولكن عندما يأتي وقت الألم الحقيقي والحكم القضائي فلن يتمكن هؤلاء من النجاة، أما أتباعهم وأشياعهم فلن يتحملوا الألم نيابة عنهم.

هذا الكلام ليس "قصة من قصص الدراويش"، بل هو الصدى الطبيعي لتلك التجارب التي رأيتها وقرأتها، أو تلك التجارب التي أعيشها "ولا يظلم ربك أحدًا"، ولذلك فإن مسألة بث الخير في نفوس الناس بحسن المعاملة والمعاشرة دون استفزاز الناس أو تعريضهم لخطر شهادة الزور أو التلفيق أو المواقف المفتعلة مسبقا أمر غاية في الخطورة وكذلك الاحتراق النفسي والوظيفي، كل ذلك سيكون له صدى طويل الأجل.

 وفي كل الحالات تعمل آلية القدر و تستمر حركة الملائكة في تطهير النفوس الطيبة ولعن النفوس الخبيثة وتبقى الأحكام الإلهية خالية من المحاباة، والمستبصرون يفهمون تلك المعادلة وقد جعل الله لهم آية في أنفسهم وآية في الأحداث، حتى تبدو أمامهم كل الأشياء واضحة والنتائج في صالحهم وإن حكى الناس غير ذلك وللقدر استراتيجية يدركها أصحاب العقول، أما الظالم والمتكبر المهووس بذاته والمنتشي بالتحكم في البشر ينطفئ نور بصيرته أوتوماتيكيا، وهو عنصر متهم في محكمة الأقدار الألهية العادلة، والتي قد تتخذ حكمها وتنفذه بأي مرحلة مناسبة كما هو مقدر ومكتوب، وتبقى نوايا أهل الشر مجرد مشاعل مضيئة على طريق يأخذهم نحو مصيرهم المحتوم.

الكلمات المفتاحية

الصراع الأرضي القانون الإلهي الخير والشر

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يحصد الإنسان ما زرعه، فإن زرع خيراً حصد، وإن زرع ألغاماً وقع فيها حتى وإن أرتأى أن شظاياها أمر مستحق وطبيعي ولكن في القانون الإلهي تبدو الأمور غير ذلك