يبين الداعية الإسلامي د. عمرو خالد أنه ومع ختام هذا العام وبداية عام جديد لا بد ان يكون لنا وقفة لمراجعة النفس.

ويضيف في لقائه الأسبوعي على صفحته الرسمية على الفيس بوك أن بعد أيام قليلة نودع هذا العام بما فيه من أفراح وأحزان وهموم ومشاكل ونعم ومسرات نودعه بكل ما فيه ونهستقبل عاما جديدا وفي هذه الفترة لا بد لنا من وقفة مع النفس .

ويستطرد: وفي هذا اللقاء أنصح كل من يتابعني بخمس نصائح مهمة جدًا لأنها منوعة حياتية وروحية وتربوية إيمانية وأول هذه النصائح هو أننا لابد أن نأخذ قرارا بألا نعيش وحدنا بل علينا ان ننتقي أصدقاءنا ومن يشارك الحياة ومن يشاركنا  أفراحنا وأحزانا .. نعم علينا اصطفاء من 7-10 أفراد من محيط أسرتك ومن أقاربك أو جيرانك أو الدوائر المحيطة بك يكونون لك عونا على تحمل مصاعب الحياة.

                                                     

ويذكر د. عمرو ان هذا الصنيع قدوتك فيه رسول الله الذيلم يعيش وحده قط بل كان يشارك زوجاته لا سيما السيدة خديجة التي ربا لها اولادها ويشاركها في اموره الدنيوية ومن ينوي فعله من أمور كذا أصحابه وبخاصبة سيدنا أبو بكر الصديق رضي اله تعالى عنه.

وثاني الامور هي أن نودع العامالماضي ونستقبل العام الجديد بكثرة الحمد والاستغفار لا تقف عند حدود معصيتك وفشلك ومتاعبك حتى لا تكون كنوردا ككما قال الله إن الإنسان لربه لكنود.. أي يعدد   المصائب وينسى النعمبل عليه أن يوازن بين أموره كلها فيحمد الله على نعمه ويستغفر على تقصيره.

وثالث الأمور التخطيط الجيد لما يستقبله من ايام نعم يجهز نواياه للعام الجديد مشروعاته طموحاته وكل ما ينوي فعله يجهزه ويتهيأ له حتى يبدأ العام بنية جديدة فإن لم يسعفه العمل يثاب على نيته الصادقة.

ورابع الأمور أن يكون لك مشروع للآخرة ورغبة لنفع الغير والعمل لهذا الدين،  وذكر قصة عمور بان عبسة وهو حديث طويل يقول عمرو بن عبسة: " كنت وأنا في الجاهلية، أظن أن الناس على ضلالة وأنهم ليسوا على شيء، وهم يعبدون الأوثان، فسمعت برجل بمكة يخبر أخبارا، فقعدت على راحلتي، فقدمت عليه، فإذا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مستخفيا، جراء عليه قومه، فتلطفت حتى دخلت عليه بمكة، فقلت له: ما أنت؟، قال: أنا نبي، فقلت: وما نبي؟، قال: أرسلني الله، فقلت: وبأي شيء أرسلك؟، قال: أرسلني بصلة الأرحام وكسر الأوثان، وأن يوحد الله لا يشرك به شيء، قلت له: فمن معك على هذا؟، قال: حر وعبد، ـ قال: ومعه يومئذ أبو بكر وبلال ممن آمن به ـ، فقلت: إني متبعك، قال: إنك لا تستطيع ذلك يومك هذا، ألا ترى حالي وحال الناس؟، ولكن ارجع إلى أهلك، فإذا سمعت بي قد ظهرت فأتني .

قال: فذهبت إلى أهلي، وقدم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ المدينة، وكنت في أهلي، فجعلت أتخبر الأخبار، وأسأل الناس حين قدم المدينة، حتى قدم علي نفر من أهل يثرب من أهل المدينة، فقلت: ما فعل هذا الرجل الذي قدم المدينة؟ فقالوا: الناس إليه سُراع، وقد أراد قومه قتله فلم يستطيعوا ذلك .

فقدِمْتُ المدينة فدخلت عليه فقلت: يا رسول الله، أتعرفني؟، قال: نعم، أنت الذي لقيتني بمكة؟، قال: فقلت: بلى، فقلت: يا نبي الله، أخبرني عما علمك الله وأجهله، أخبرني عن الصلاة.. وخلاصة الحديث أنه علمه الصلاة والوضوء فكان حريصًا على تعليمها الناس.

ويختم د. عمرو نصائحه التي كانت إجابة على سؤال عن أفضل العبادات في العام الجديد   قائلا: الذكر هو أفضل العبادات فالذكر هو أفضل الصائمين وأفضل المصلين وأفضل المجاهدين اجرا لأنه تميز عمن يصلي أو يصوم أو يجاهد دون أن يذكر الله.