أخبار

فضل يوم عاشوراء.. دعوة للصيام واغتنام الأجر

5 ملابس احذر ارتداءها أثناء ركوبك الطائرة

لا تفوتك.. 6 أطعمة تشبه طريقة حقن إنقاص الوزن

الجائز والممنوع في الاختلاط بين الرجال والنساء في المناسبات

إكرام الضيف.. وصفة نبوية لتطهير المنزل من الموبقات والأمراض

تبحث عن السلام النفسي؟..قصة من القرآن تحل لغز الضيف الثقيل في حياتك

بلوم نفسي فى كل حاجة بعملها.. وارجع أندم. ايه العمل؟.. د. عمرو خالد يجيب

.عبادة بسيطة مبنية على كلمة تجلب الحب وتنزع الحقد

ما حكم اتخاذ يومي الجمعة والسبت عطلة وهل فيه تشبه بغير المسلمين؟

تعرف على الحكمة من صيام عاشوراء

لماذا يرزق الله من لا يؤمن به؟ وما هو معيار الأفضلية ليجعل هذا غنيًا وذاك فقيرًا؟ (الشعراوي يجيب)

بقلم | فريق التحرير | الاربعاء 30 ابريل 2025 - 12:47 م

{وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ ۖ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا} [الإسراء: 55]


يقول الإمام الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي:


قوله تعالى: { أَعْلَمُ } أفعل تفضيل تدلُّ على المبالغة في العلم، وإنْ كان الحق سبحانه أعلم فما دونه يمكن أنْ يتصفَ بالعلم، فنقول: عالم. ولكن الله أعلم؛ لأن الله تعالى لا يمنع عباده أن تشرئب عقولهم وتطمح إلى معرفة شيء من أسرار الكون.
يُقسِّم الأرزاق ويُوزِّع المواهب بين العباد

والمعنى أن الحق سبحانه وتعالى لا يقتصر علمه عليك يا محمد وعلى أمتك، وقد سُبِقت الآية بقوله تعالى: { رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ.. } [الإسراء: 54] ولكن علمه سبحانه يسَع السماوات والأرض عِلْماً مُطْلقاً لا يغيب عنه مثقال ذرة، وبمقتضى هذا العلم يُقسِّم الله الأرزاق ويُوزِّع المواهب بين العباد، كُلّ على حسب حاله، وعلى قَدْر ما يُصلحه.

فإنْ رأيتَ شخصاً ضيَّق الله عليه فاعلم أنه لا يستحق غير هذا، ولا يُصلحه إلا ما قَسَمه الله له؛ لأن الجميع عبيد لله مربوبون له، ليس بين أحد منهم وبين الله عداوة، وليس بين أحد منهم وبين الله نسب.

فالجميع عنده سواء، يعطي كُلاً على قَدْر استعداده عطاءَ ربوبية، لا يحرم منه حتى الكافر الذي ضاق صدره بالإيمان، وتمكّن النفاق من قلبه حتى عشق الكفر وأحب النفاق، فالله تعالى لا يحرمه مِمّا أحبّ ويزيده منه.

عطاء الله للعباد 


إذن: لعلمه سبحانه بمَنْ في السماوات والأرض يعطي عباده على قَدْر مَا يستحقّون في الأمور القَهْرية التي لا اختيارَ لهم فيها، فهُمْ فيها سواء. أما الأمور الاختيارية فقد تركها الخالق سبحانه لاجتهاد العبد وأَخْذ بالأسباب، فالأسباب موجودة، والمادة موجودة، والجوارح موجودة، والعقل موجود، والطاقة موجودة. إذن: على كل إنسان أن يستخدم هذه المعطيات ليرتقي بحياته على قَدْر استطاعته.


أفضلية بعض الأنبياء على بعض 


ثم يقول تعالى: { وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ ٱلنَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ } [الإسراء: 55]

مَن الذي فضَّل؟ الله سبحانه وتعالى هو الذي يُفضّل بعض النبيين على بعض، وليس لنا نحن أن نُفضّل إلا مَنْ فضَّله الله؛ لأنه سبحانه هو الذي يملك أن يُجازي على حَسْب الفضل، أما نحن فلا نملك أنْ نجازي على قَدْر الفضل.

لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا ينبغي لعبد أن يقول: أنا خير من يونس بن متى ".

لأن الذي يُفضِّل هو الله تعالى، وقد نُصّ على هذا التفضيل في قوله تعالى: { تِلْكَ ٱلرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ مِّنْهُمْ مَّن كَلَّمَ ٱللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ ٱلْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ ٱلْقُدُسِ } [البقرة: 253]

فالتفضيل على حسب ما يعلمه الله تعالى من أن أُولى العزم من الرسل قد فّضَّلهم عن غيرهم لِمَا تحمّلوه من مشقة في دعوة أقوامهم، ولما قاموا به من حمل منهج الله والانسياح به، أو من طول مُدّتهم من قومهم.. الخ فهو وحده يعلم أسباب التفضيل.

اقرأ أيضا:

فضل عظيم ليوم عاشوراء.. "تاب الله فيه على آدم ويونس"

نبي الله داوود


ثم يقول تعالى: { وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً } [الإسراء: 55]

فلماذا ذكر داود بالذات مقترناً بالكتاب الذي أُنِزل عليه؟ قالوا: لأن داود عليه السلام أُوتِي مع الكتاب المُلْك، فكان نبياً ملكاً، فكأن الحق سبحانه يشير إلى أن تفضيل داود لا من حيث أنه مِلك، بل من حيث هو نبي صاحب كتاب.

وفي الحديث الشريف يقول صلى الله عليه وسلم: " لقد خُيِّرْتُ بين أن أكون عبداً نبياً أو نبياً ملكاً، فاخترت أن أكون عبداً نبياً ".



الكلمات المفتاحية

نبي الله داوود أفضلية بعض الأنبياء على بعض عطاء الله للعباد وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ ۖ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا الشيخ محمد متولي الشعراوي لماذا يرزق الله من لا يؤمن به؟ سورة الإسراء تفسير القرآن

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled {وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ ۖ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا} [الإ