ويضيف في فيديو له على صفحته الرسمية على الفيس بوك إن الشعار الذي  ينبغي أن يكون عليه المؤمن في هذه الأيام هو قوله تعالى: "وعجلت إليك ربي لترضى"، موضحا أن الاستعداد المبكر لمواسم الطاعة الكبيرة مثل رمضان ويوم عرفة وغيرها يعود خيره على المؤمن الذي يكون متأهبا لهذا الضيف الكريم فيحسن المؤمن اغتنامه ولا يضيع عليه فضله.

ويذّكر الداعية الإسلامي بأهمية النية في قبول الأعمال، مبينًا أن النية تصنع المعجزات فطاقة الإنسان محدودة قال تعالى : إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا " غير إنك بنيتك تعبر المحيطات وتتعانق السماء فنية صالحة صادقة تجعلك في مصاف الصالحين يقول النبي صلى الله عليه وسلم قال: "نية المؤمن خير من عمله، وعمل المنافق خير من نيته، وكل يعمل على نيته، فإذا عمل المؤمن عملاً نار في قلبه نور" والحديث وإن كان فيه ضعف فمعناه نية المؤمن خير من عمله، لأن النية لا يدخلها الفساد، والعمل يدخله الفساد... وقد قيل: النية دون العمل قد تكون طاعة.

ويشير  د. عمرو إلى آية عظيمة من كتاب الله تعالى في هذا المعنى وهي قوله تعالى: إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ" فالنية الصالحة الصادقة تجعل العمل الصغير كبيرا ومقبولا عند الله بخلاف النية السيئة الخبيثة التي تحبط العمل وإن كان عظيما.

وفي هذا الاتجاه يذكر  أن ربما لا تعمل العمل من الأساس وتؤجر عليه من أجل نيتك الصالحة  إن منعك العذر ففي الحديث: "إِنَّ بِالْمَدِينَةِ لَرِجَالاً مَا سِرْتُمْ مَسِيراً، وَلاَ قَطَعْتُمْ وَادِياً إِلاَّ كانُوا مَعكُم حَبَسَهُمُ الْمَرَضُ وَفِي روايَةِ: إِلاَّ شَركُوكُمْ في الأَجْر رَواهُ مُسْلِمٌ.

كما ذكر د عمرو ملخصا ذكره النبي عن أحوال اناس في هذه الدنيا فعن أبي كبشة الأنماري - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (أحدثكم حديثا فاحفظوه: إنما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلمًا فهو يتقي فيه ربه ويصِلُ فيه رحمه ويعلم لله فيه حقًّا، فهذا بأفضل المنازل، وعبد رزقه الله علمًا ولم يرزقه مالاً فهو صادق النية يقول لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان، فهو بنيته، فأجرهما سواء، وعبد رزقه الله مالاً ولم يرزقه علمًا فهو يخبِط في ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقا، فهذا بأخبث المنازل، وعبد لم يرزقه الله مالاً ولا علمًا فهو يقول لو أن لي مالاً لعملت فيه بعمل فلان، فهو بنيته، فوزرهما سواء) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

وهذا الحديث يختصر كلاما كثيرا يمكن أن يقال في علاقة العمل ابنية فالنية الصالحة كما الحديث تجعل الرجل يشارك أخاه دون أن يعمل والعكس.

ويختم الداعي الإسلامي حديثه بأهمية الاستعداد لرمضان من الآن بنية صالحة تجعلك تنتظر قدوم هذا اشهر الكريم لتحقق فيه ما نويته، موضحا أنه هناك عدة نوايا يمكن أن تنويها لرمضان من الآن مثل نية التقوى،  نية رضى الله تعالى، نية إطعام الطعام نية إفطار الصائم

نية الإحسان، نية التوسعة على الأهل والأقارب والمحتاجين، نية الاجتهاد في الذكر وتحقيق مقام العبودية لله تعالى، نية التوبة وأن يكون رمضان بداية جديدة لحياة أفضل نتقرب فيها إلى الله بالطاعة ونبتعد عن معاصيه.. وغير ذلك من النوايا الحسنة التي يمكن أن تنويها من الان.