أخبار

دراسة: ممارسة العلاقة الحميمة لمرة واحدة أسبوعيًا تقي من الاكتئاب

للحماية من الأمراض.. تعرف على كمية الماء التي يجب أن تشربها يوميًا

دعاء يقال عند قراءة أو ختم القرآن الكريم

كيف تطيل عمرك وتعمر بيتك بالأعمال الصالحة؟

"الصاحب ساحب".. ثلاث صفات تكشف معدن صديقك

التوبة باب الأمل ودعوة للتفاؤل والتعايش مع الحياة.. تعرف على معانيها

رأيت شخصًا يرتكب المعصية.. هل أفضح أمره أم الستر أفضل؟ (المفتي يجيب)

"ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا".. كيف تحصل عليها؟

أول من "وضع نظرية في الوحدانية" في الجاهلية.. هل تعرف قصته؟

محن الأنبياء.. كيف كان باطنها النعم؟

كيف يكون العذاب بالمال والأبناء في الدنيا؟ (الشعراوي يجيب)

بقلم | فريق التحرير | الخميس 24 ابريل 2025 - 10:26 ص

{قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَٰنُ مَدًّا ۚ حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا} [مريم: 75].


يقول العلامة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي:


قوله: (قل) أمر لرسوله صلى الله عليه وسلم: { مَن كَانَ فِي ٱلضَّلاَلَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ ٱلرَّحْمَـٰنُ مَدّاً } [مريم: 75] أي: يُمهله ويستدرجه؛ لأنه رَبٌّ للجميع، وبحكم ربوبيته يعطي المؤمن والكافر، وكما يعين المؤمن بالنصر، كذلك يعين الكافر بمراده، كما في قوله تعالى: { فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ ٱللَّهُ مَرَضاً } [البقرة: 10]، لأنهم ارتاحوا إليه، ورَضُوا به، وطلبوا منه المزيد.

{ فَلْيَمْدُدْ لَهُ ٱلرَّحْمَـٰنُ } [مريم: 75] أي: في الدنيا وزينتها، كما قال: { مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ ٱلآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ ٱلدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي ٱلآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ } [الشورى: 20].

وفي موضع آخر يقول: إياك أنْ تعجبك أموالهم وأولادهم؛ لأنها فتنة لهم، يُعذِّبهم بها في الدنيا بالسَّعْي في جمع الأموال وتربية الأولاد، ثم الحسرة على فقدهما، ثم يُعذِّبهم بسببها في الآخرة: { فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ } [التوبة: 55].

اقرأ أيضا:

محن الأنبياء.. كيف كان باطنها النعم؟

عذاب الدنيا


ثم يقول تعالى: { حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْاْ مَا يُوعَدُونَ إِمَّا ٱلعَذَابَ وَإِمَّا ٱلسَّاعَةَ } [مريم: 75]. العذاب: عذاب الدنيا. أي: بنصر المؤمنين على الكافرين وإهانتهم وإذلالهم { وَإِمَّا ٱلسَّاعَةَ } [مريم: 75] أي: ما ينتظرهم من عذابها، وعند ذلك: { فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضْعَفُ جُنداً } [مريم: 75] لكنه عِلْم لا يُجدي، فقد فات أوانه، فالموقف في الآخرة حيث لا استئناف للإيمان، فالنكاية هنا أعظم والحسرة أشدّ.

لكن، ما من مناسبة ذكر الجند هنا والكلام عن الآخرة؟ وماذا يُغني الجند في مثل هذا اليوم؟ قالوا: هذا تهكُّم بهم كما في قوله تعالى: { ٱحْشُرُواْ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُواْ يَعْبُدُونَ * مِن دُونِ ٱللَّهِ فَٱهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطِ ٱلْجَحِيمِ } [الصافات: 22ـ23]، فهل أَخْذهم إلى النار هداية؟

ثم يلتفت إليهم: { مَا لَكُمْ لاَ تَنَاصَرُونَ * بَلْ هُمُ ٱلْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ * وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَآءَلُونَ * قَالُوۤاْ إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ ٱلْيَمِينِ * قَالُواْ بَلْ لَّمْ تَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ * وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِّن سُلْطَانٍ بَلْ كُنتُمْ قَوْماً طَاغِينَ} [الصافات: 25ـ30].

أي: لم نُجبركم على شيء، مجرد أنْ أشَرْنَا لكم أطعتمونا.

لذلك، سيقولون في موضع آخر: { رَبَّنَآ أَرِنَا ٱلَّذَيْنِ أَضَلاَّنَا مِنَ ٱلْجِنِّ وَٱلإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ ٱلأَسْفَلِينَ } [فصلت: 29].


الكلمات المفتاحية

الشيخ محمد متولي الشعراوي قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَٰنُ مَدًّا ۚ تفسير القرآن سورة مريم كيف يكون العذاب بالمال والأبناء في الدنيا؟

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled {قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَٰنُ مَدًّا ۚ حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ ف