مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
أقدر تمامًا مشاعرك، وأتفهم ألمك، ومعاناتك، وهو كله حقك.
هذه الخبرة مؤلمة للغاية يا عزيزتي، بداية من "رفض" أهلك وصولًا للشجار، والخلافات، والطلاق.
لا أعرف هل أثر رفض أهلك على زيجتك هذه أم سوء حالة زوجك المالية، أم ماذا ومن ثم دبت هذه الخلافات، فهناك تفاصيل كثيرة مهمة غائبة لم تتحدثي عنها.
وأنوه أنني لن أناقش معك مسألة الزواج بدون علم الأهل من جهة الشرع، وذلك الخلاف الفقهي حول زواج البنت بولي وبدون ولي إلخ، فهذا ليس مكانه وليس اختصاص هذه الصفحة، لكنني هنا لأرشدك وأحاول تقديم المساعدة "النفسية" وفقط.
ونحن الآن بصدد "صدمة طلاق" لا يعلم عنه أحد من أهلك، وربما كل دائرتك القريبة منك، ولهذا كله وقع من الألم خاص أضف له ألم صدمة الطلاق.
هذا ما يجب أن تعلميه عن وضعك النفسي، وأن الأمر يحتاج منك إلى "تعافي" نفسي من الخبرة والحدث الصادم هذا، وقبول ما حدث، وقبول "ألمه" أيضًا، والتعلم من الأخطاء، وفتح صفحة جديدة في حياتك من منطلق مشاعر الاستحقاق أنك انسان من حقه أن يخطيء ويصيب ويتعلم ويقدر نفسه ويحترمها ويحبها.
داوي نفسك برعايتها يا عزيزتي والتربيت عليها، ومسامحتها، فمما لاشك فيه أن نسختك التي تزوجت قبل 3 أعوام ليست هي نسختك الحالية، فسامحي تلك النسخة بظروفها، وطريقة تفكيرها، ومعطيات واقعها الماضي.
فتشي عن معالجة نفسية ماهرة وثقة وتواصلي معها وابدأي رحلة التعافي فورًا، فأنت طبيبة وتعلمين أن النفس تتعب، ويصيبها الوهن، وتمرض، كما الجسد، ولابد من طلب العلاج والأخذ بأسبابه.
هيا يا عزيزتي، فنفسك تنتظرك، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.