الصلاة.. عماد الدين، بدونها قد يُهدم الدين كله، لكن للأسف هناك من لا يقيمها على الوجه الصحيح، رغم سهولتها ويسرها، لذلك علينا أن نعرف جيدًا كف نقيمها على النحو المتمم لأركانها والمؤدي لتمامها.
الصلاة إذا كانت 4 ركعات، تقرأ أول ركعتين سورة الفاتحة، وهذه فرض، وسورة قصيرة، أو ما تيسَّر مِن القُرآن وهذه سنة.. والركعتان الأخريان تقرأ سورة الفاتحة فقط.. وإذا كانت الصلاة ثلاث ركعات، كما في صلاة المغرب، تقرأ أول ركعتين سورة الفاتحة وهذه فرض.. وسورة قصيرة وهذه سنة، وثالث ركعة تقرأ الفاتحة فقط.. وإذا كانت الصلاة ركعتين مثل صلاة الفجر تقرأ الفاتحة وهذه فرض.. وسورة قصيرة وهي سنة، وقد بين النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم كيفية الصلاة التي يفلح صاحبها، وينجح، وعلمها لأصحابه أبين تعليم بالقول والفعل، وكان يقول لهم: «صلوا كما رأيتموني أصلي».
كيفية الصلاة
بدايةً على المسلم القيام للصلاة في وقتها ولا يؤخرها، فيتوضأ كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم يتوجه نحو القبلة، ويكبر تكبيرة الإحرام، وبها يدخل في الصلاة تمامًا، وبالتالي مهما وقع من حوله فعليه ألا ينتبه له، ثم يجعل يمينه على شماله يضعهما على صدره، ثم يقرأ دعاء الاستفتاح، ثم يستعيذ بالله، ثم يبسمل، ثم يقرأ الفاتحة، ثم ما يتيسر من كتاب الله تعالى.. ثم يهوي راكعًا مكبرًا رافعًا يديه يمكنهما من ركبتيه، ويمد ظهره، ولا يطأطئ رأسه، ولا يرفعه، وإنما يجعله في مستوى ظهره، ثم يقول: (سبحان ربي العظيم) ثلاث مرات، فإن زاد إلى خمس، أو سبع، أو تسع... كان أولى.. ثم يرفع من الركوع رافعًا يديه حتى يعتدل قائمًا قائلًا: سمع الله لمن حمده، وبعد اعتداله: ربنا ولك الحمد.. ثم يهوي ساجدًا مكبرًا يسجد على سبعة أعضاء: ركبتيه، وأطراف قدميه، وكفيه، وجبهته مع أنفه، ويبسط أصابع يديه، ويجافي بطنه عن فخذيه، وعضديه عن جنبيه، ومرفقيه عن ركبتيه، وساعديه عن الأرض، ثم يسبح الله قائلًا: (سبحان ربي الأعلى) ثلاث مرات، فإن زاد موترًا كان أولى.. ثم يرفع من السجود جالسًا مفترشًا رجله اليسرى، ناصبًا رجله اليمنى، جاعلًا رؤوس الأصابع إلى جهة القبلة، وباسطًا يديه على فخذيه قائلًا: (اللهم اغفر لي).. ثم يسجد كما سجد أولًا، ثم يقوم للركعة الثانية، ويفعل مثل ذلك في بقية صلاته.
اقرأ أيضا:
أدرك عمرك قبل فوات الأوان بهذه الطاعاتأعظم الأركان
بالتأكيد الصلاة هي أول أركان الإسلام وأعظمها، وهي أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة من أعماله، فقد ثبت عن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت، فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت، فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته قال الرب: انظروا هل لعبدي من تطوع، فيكمل بها ما انتقص من الفريضة؟ ثم يكون سائر عمله على ذلك».