مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
لاشك أن مرور عامين بدون أن يندمل حرجك هو مدة طويلة.
الجروح العاطفية يا عزيزتي كما جروح الجسد، مؤلمة، وتترك أثرًا، وتحتاج إلى وقت وصبر، كما تحتاج إلى مطهرات، وأدوية.
في الجروح العاطفية تحتاج النفس إلى "المشاركة" والحديث عن المشاعر والبوح بما تكتوي به النفس من ألم، ومشكلة البعض أنه يهرع لفعل هذه المشاركة والفضفضة مع من لا يؤتمن، أو من يزيد الطين بلة بلوم، أو اشعار بالذنب، أو اطلاق أحكام فيها انتقاص من مشاعر الحزن أو الغضب أو الألم عمومًا، والبعض يتبرع باقتراحات تزيد المشكلة تعقيدًا، لذا اختيار من نشاركه هذه المشاعر مهم، وخطوة أساسية في التعافي، وما أراه أن المتخصصة النفسية هي الأجدر والأقدر للقيام بهذه المهمة.
هذا ما أنصح به يا عزيزتي، خاصة أنه قد مرت فترة غير قصيرة على انتهاء العلاقة، ومع ذلك لم تتعافي منها، وينفتح قلبك من جديد لفرصة أفضل وأكثر نضجًا.
هيا يا عزيزتي، فتشي عن معالجة نفسية ماهرة وثقة، لتضمدي جرحك "على نظافة"، وتتجاوزي التجربة وتتعلمي منها، وتعيشي حياتك بنسختك المتعافية الأفضل، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.