ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من امرأة تقول: "زوجي مسافر ولا يحصل على إجازة قبل 5 أو 6 سنوات، ولا يسـأل على أولاده، وأنا أتحمل وحدي أعباء البيت، ولذا أتحسبن عليه، فهل ذلك حرام؟".
وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:
لا تحسبني عليه، والحسبنة ليست دعاءً بالشر كما يظن البعض، هي مجرد أن إنسانًا يفوض أمره لله تعالى، "حسبي الله ونعم الوكيل، أي أن الله وكيلي وكفيني من كل شيء، وييسر لزوجي العمل.
لكن يجب على الزوج المسافر أن يراعي أن هناك زوجة، وأنها تحتاج إلى من يعينها على الحياة، فالزوج لا يستطيع أن يتحمل أولاده بمفرده لمدة أسبوع فقط، خدمة وتربية، لذا يجب عليه أن يراعي ذلك.
وإذا حصل على إجازة يجب أن يبقى لمدة شهر أو اثننين أو ثلاثة، حتى يعينها، ويساعد على تلطيف الحياة، فالمسألة ليست جمع "فلوس" وفقط، بل هناك واجب معنوي مهم هو الرعاية والتربية.
لذا نسافر من أجل المال ونهمل أولادنا، فنجد أولادنا فسد حالهم، هذا أدمن، وهذا خرج عن المألوف، بل يجب أن يتشاركا في تربية الأولاد، وأسأل الله أن يعبنك ويجعل ما تفعلين في ميزان حسناتك.
اقرأ أيضا:
من نشرها دخل الجنة .. هل هذا من التقول على الله؟هل يجوز للمرأة ممارسة العادة السرية حال سفر زوجها؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء تقول صاحبته: "ما حكم العادة السرية للمرأة المتزوجة حال سفر زوجها، والتي تعاني نفسيًا من هذا الأمر؟".
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:
جمهور العلماء أجمعوا، على أن ممارسة العادة السرية حرام شرعًا، مستشهدا بقول الله تعالى: "قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ"، سورة المؤمنون".
إذن الأصل في العادة السرية أنها لا تجوز، لكن إذا وصل الرجل أو المرأة إلى حالة لا يستطيع تمالك نفسه، ففي هذه الحالة لا مانع، ليست لأنها حلال ولكن لأنها أقل ضررًا من غيرها كالزنا.
على الرجل أو المرأة ألا يلجأ إلى هذه العادة إلا عند الضرورة الشديدة، والإنسان يحاول قدر المستطاع ذكر الله تعالى، والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم، والاستعاذة من الشيطان الرجيم، ولا يترك نفسه للتفكير في هذا الأمر، وعدم الجلوس لأوقات طويلة منفردًا حتى لا ينفرد به الشيطان ويوسوس له بفعل المنكرات.