أخبار

دراسة: ضرب الكرة بالرأس يشكل خطرًا على أدمغة اللاعبين

«سبحانك تبت إليك».. كيف تاب الله على موسى؟

تقشعر لها الأبدان.. كيف ترد لنا الأرواح ونخرج للحساب؟

والله يحب المحسنين.. كيف تكون منهم؟

آيات قرآنية تحصن بها نفسك من السحر والجن

آيات الله في الكون.. لماذا جعل الله الهواء ملكًا له وحده بعكس الطعام؟ (الشعراوي يجيب)

آيات وأذكار لتهدئة روع الأطفال ووقفهم عن الصراخ

إذا كنت تفكر في التعدد.. اعرف الشروط أولاً؟!

حكمة عربية مذكورة في التوراة.. ماذا قال عنها النبي؟

مختلفة مع زوجي حول ضرب أولادنا لتربيتهم.. ما الحل؟

اكتشفت سبب حزني الدائم متأخرًا.. ما العمل؟

بقلم | ناهد إمام | الاحد 24 يوليو 2022 - 08:50 م

كنت ابنة الرابعة من العمر عندما توفيت والدتي، من وقتها تبدلت شخصيتي وأنا لا أعلم.

حدثتني خالتي أنني بعدها أصبحت منطوية، وحزينة، ومنطفئة معظم وقتي.

بعدها أصبت بالاكتئاب أيضًا في أعوام دراستي الابتدائية والاعدادية وأنا أيضًا لا أعلم.

الآن اكتشفت أن حزني وانطوائي واكتئابي كان بسبب حزني على فقد أمي.

ما العمل؟



الرد:


مرحبًا بك يا عزيزتي..

أحمد الله لك على معارفة سبب كل هشه المشاعر التي سيطرت عليك كل هذه الأعوام الطويلة، وأدعوك لتخيل عدم اكتشاف الأمر وما كان سينتج عنه من الاستمرار فيه بكل هذا الغموض والأسى.

أحمد الله لك أنك أصبحت بالغة راشدة ولم تعودي طفلة مسكينة، حائرة، غير قادرة على التعبير عن مشاعرها.

لقد صادقت الحزن بدرجة وصلت للمرض بدون أن تدري، لكنك الآن أصبح بإمكانك توديعه ولكن رويدًا رويدًا.

أحمد الله لك لـ"وعيك" بما حدث لك من آثار للحزن بسبب فقد والدتك، فهذا "الوعي" منجاة حقيقية إن شاء الله وهو أولى خطوات العلاج.

أحمد الله لك أنك لم تغرقي في هذا الحزن والاكتئاب ويسرقك الوقت والعمر، حتى تصبحين في مرحلة الكهولة أو الشيخوخة-كثيرون هكذا- وتكتشفين الأمر متأخرًا جدًا مما يصعب عملية التعافي.

وعلى ذكر "التعافي" فهو خطوتك الضرورية والمفصلية بمساعدة معالج/ة نفسي/ة ماهر/ة وأمين/ة، فالمعالج هو الشخص الذي يمتلك أدوات خاصة وخطط علاجية تحرر مشاعرك وتعافيك من صدمة قديمة هي فقد والدتك وما نتج عنها من تعامل غير صحي مع مشاعرك، وعندها وبعدها ستكتشفي أنك شخص آخر، نسخة أفضل، وهذا هو مكسب رحلة التعافي وهدفها.

حتى تتمكني من الحصول على هذا المعالج/ة يا عزيزتي اخرجي للحياة، والناس، وتواصلي معهم، من خلال رياضة، عمل، دراسة، هواية، إلخ، ومارسي تمارين التأمل والاسترخاء وستجدين فيديوهات مرشدة لك كثيرة في هذا السياق على الانترنت، وتعاملي مع نفسك ومشاعر الحزن باحترام، فأنت انسان طبيعي له مشاعر كان من الطبيعي أيضًا أن تحدث، والفارق الآن أنك ستتعاملين معها بشكل صحي ليس انكارًا ولا دفنًا وكبتًا كما الماضي، بل ستكتبين عنها، وتتحدثين مع من تثقين عنها، وترسمينها، إلخ أدوات ووسائل التعبير عن المشاعر.

هيا يا عزيزتي، ابدئي في اخراج نفسك من بوتقة حزنها وألمها.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.





الكلمات المفتاحية

حزن اكتئاب عمرو خالد معالج نفسي احترام المشاعر خطط علاجية طفولة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled كنت ابنة الرابعة من العمر عندما توفيت والدتي، من وقتها تبدلت شخصيتي وأنا لا أعلم.