أخبار

ظهور هذه الأعراض في الصباح مؤشر على الإصابة بالسرطان

تحذير لكل من تجاوز الخمسين ويعاني من هذا الصداع

تدريب سهل ومؤثر سيزيد يقينك في الله.. جربه وشوف النتيجة

لو عندك مشكلة مع الإنتظام في صلاة الفجر .. اتبع هذه الطريقة

موقف رائع للفاروق عمر بن الخطاب.. يظهر دقة فهمه للدين

كيف تستعد ارمضان من الآن؟.. تعرف على أهم الطرق والوسائل

شرف المؤمن.. جوائز وثواب قيام الليل

"فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصره به".. جوائز وبشريات ربانية

لماذا يحبون الإلحاد.. وكيف نواجهه.. تعرف على أبسط الوسائل

كيف تكون من المخلصين.. هذه أهم الوسائل

لا تستدر عطفهم بالمسكنة إليهم.. كيف حذر النبي من النفاق والورع الكاذب؟

بقلم | أنس محمد | الاثنين 11 ديسمبر 2023 - 06:22 ص


يفرط بعض الناس في مشاعرهم، لحد الاستفزاز، والاشمئزاز في آن واحد، فتجدهم يستجلب عطف غيره عليه، بالمبالغة في التزلف، لحصد ثقته، أو الإفراط في الشكوى وإدعاء المرض، لتسول تعاطف الغير معه والحصول على ما في جيبه، وهناك من يفرط في حب الشخص أو الشيء بما يعمي و يصم عن العيوب و الآثار السلبية ثم مع الوقت يتحول صاحبه إلى مدافع عن أخطاء المحبوب متغاض عن عيوبه و لو على حساب الحق أو مصلحة الآخرين.

ولعل أبرز ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، ويكشف كذب هذه المشاعر المفرطة، ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "أَحْبِب حبيبك هونًا ما، عسى أن يكون بغيضك يومًا ما، وأبغض بغيضك هونًا ما، عسى أن يكون حبيبك يومًا ما".

 ورأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلا في السوق يحمل تمرة وينادي عليها صارخا " لقد وجدت تمرة فمن صاحبها " ؟ ولما رأى عمر أنه يفعل ذلك تظاهراً بالورع،علاه بالدرة وقال له: "دعك من هذا الورع الكاذب !".

 ويقول الله تعالى في سورة الكهف: " قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105) .

 وروي أن عمر رضي الله عنه رأى رجلا مظهرا للنسك متماوتا فخفقه بالدرة وقال لا تمت علينا ديننا أماتك الله.


قال سفيان الثوري: "سيأتي أقوام يخشعون رياء وسمعة، وهم كالذئاب الضواري، غايتهم الدنيا، وجمع الدراهم من الحلال والحرام".

وجاء رجل زنى بامرأة إلى أحمد بن حنبل يسأله عن ابنه من الزنا، فقال له: لماذا لم تعزل، فقال الرجل: بلغني أن العزل مكروه، فقال أحمد: أو لم يبلغك أن الزنا حرام؟!.

وقد يجعل الإنسان من هذه اللافتات التي تنتشر في الشوارع وتفضح النساء، أو يدعي الورع الكاذب، او يستجلب عطف الناس للحصول على ما في جيوبهم، سبيلا للشهرة أو تحصيل المكاسب في الحياة الدنيا، ولا يكترث بالآثار السلبية التي تدعو للرذيلة، أو تنشر الفحشاء وتدعو إلى المنكر.

وقال أبو نواس:

وإذا نزعت عن الغواية فليكن * * * لله ذاك النزع لا للناس

وقال لقمان لابنه: اتق الله ولا تري الناس أنك تخشاه ليكرموك. وكان الناس يراؤون بما يفعلون فصاروا يراؤون بما لا يفعلون. وقيل: ما الدخان بأدل على النار من ظاهر أمر الرجل على باطنه.

 وسمع أبو إدريس الخولاني من حذيفة بن اليمان يقول كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير شر؟ قال: نعم، فقلت: هل بعد ذلك الشر من خير، قال: نعم، وفيه دخن، قلت: وما دخنه، قال قوم يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر، فقلت: هل بعد ذلك الخير من شر، قال: نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها، فقلت يا رسول الله صفهم لنا، قال: نعم قوم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، قلت: يا رسول الله فما ترى إن أدركني ذلك، قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، فقلت: فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام، قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك.

اقرأ أيضا:

كيف تستعد ارمضان من الآن؟.. تعرف على أهم الطرق والوسائل

الكلمات المفتاحية

الورع الكاذب المسكنة الكذب النفاق

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يفرط بعض الناس في مشاعرهم، لحد الاستفزاز، والاشمئزاز في آن واحد، فتجدهم يستجلب عطف غيره عليه، بالمبالغة في التزلف، لحصد ثقته، أو الإفراط في الشكوى وإد