مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك، وأقدر مشاعرك، وأتفهم موقفك، فالزواج هو حقك تمامًا ولا يمكن أن يناقشك في ذلك أحد.
نحن الآن يا عزيزتي بصدد التفكير في صحة وجودة الزواج من هذا الشخص بالتحديد وليس في حقك في الزواج بشكل عام.
ما أراه أنك متخوفة من الوحدة، لذلك تريدين إلقاء نفسك في أحضان هذا الشخص مهما يكن كاذبًا، ومخادعًا، كما تبين من سؤال أهلك عنه.
هذه "حقيقة" لابد أن "تعترفي " بها، فأول طريق للحل هو "الاعتراف" ولو كان مرًا!
هذا شخص كاذب ومخادع، حقيقة مرّة!
حقيقة مرّة لأنك ارتبطت به عاطفيًا وألغيت عقلك، ولأن هذا القرار مصيري-أي الزواج- فلا ينبغي أن يرتكز على قرار قلبي، أو تقود إليه "المشاعر".
هل تخدعنا مشاعرنا؟!
الإجابة هي نعم، عندما يغيب "الوعي" كما هو حاصل لديك، وهذا الغياب سببه تخوفات من الوحدة، وكبر السن، ومضي العمر.
هل هذه التخوفات في محلها أم أنها أيضًا وهمية ومخادعة؟!
الإجابة هي أن الخوف من الوحدة لا يجب أن يكون خوفًا مرضيًا، أو خوف يدفع إلى تهور، فهناك إجراءات كثيرة يمكن اتخاذها لتفادي الوحدة بمعناها السلبي، بدون الإضرار بنفسك واتعاسها في زيجة خربة، مخادعة.
أحيي أهلك لسؤالهم عن هذا الشخص يا عزيزتي، أحيي حرصهم عليك، أما كونهم سينفعونك أم لا، فالاجابة هي أنه يجب أن تنفعي أنت نفسك، وتحبيها، وتقدريها، وتحترميها، حتى لا تضيعيها بدون وعي.
أنت دكتورة لديك مهنة ومال، وبقي أن يكون لديك وعي ونضج نفسي يتوافق ومرحلتك العمرية، فلا تدعي "احتياجاتك" سواء كانت نفسية أو جسدية، -وهي حقك- تقودك إلى المهالك التي قد لا تبقي لك على مال ولا مشاعر ولا مهنة ولا مستقبل!
حافظي على نفسك يا عزيزتي، فهي تستحق، وشعورك بالاستحقاق سيحميك لا محالة من الوقوع في أفخاخ الطامعين، المستغلين.
لا تدعي فكرة أنك كبرت وأصبحت أربعينية بدون زواج أو "عانس" كما قد يصمك البعض في المجتمع الجاهل تقودك إلى الهاوية، فالزواج رزق سيأتيك الله به في الموعد الذي قرره لك.
أنت محتاجة للحفاظ على نفسك بتقديرها، والبحث عن اشباع لاحتياجاتها من مصادر آمنة، والتعافي من الخوف من الوحدة، وهذا كله ممكن لو تواصلت مع متخصصة نفسية، ودمت بكل خير ووعي وسكنية.
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟اقرأ أيضا:
كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟