زمان كنت أحب أن يصفني الجميع بالطيبة، مثل جدي رحمه الله، فكنت اتجاوز عن الكلام الجارح وأتقبله على سبيل الهزار، كنت لا أحب أن أحرج من أهانني لأنه كبير عني، وأنه لابد أن أحترمه، ومع الوقت يزداد الأمر سوءًا، وكأن الطيبة تحولت لسذاجة وضعف وأنا لا أحب أن أكون ضعيفًا.. فماذا أفعل؟.
(م. م)
يجيب الدكتور معاذ الزمر، أخصائي الطب النفسي وتعديل السلوك:
هناك فرق كبير بين الطيبة والسذاجة، فمع احترامي لك، لا يمكن أن تتقبل أن يضحك عليك أحد ويقل منك ولا ترد، لأنك طيب ولا تريد الأذية لأحد.
كيف تقبل أن يقتحم شخص ما حياتك ويتدخل في شؤونك ولا تصده لأنك تشعر بالإحراج، فمن الأولى أن يشعر هو بالإحراج وليس العكس، فيا عزيزي صمتك على إهانتك لمجرد أنها تصدر من شخص كبير ما هي إلا قمة السذاجة وليس الطيبة.
وأبشرك إذا لم تغير هذا الأسلوب، فإنك ستتعرض لكثير من الأذى والتنمر، ومع الوقت ستضعف شخصيتك، وستنعزل عن الناس، والسبب أنت وليس الناس، كن قويًا لأن الضعيف ليس له مكان بالحياة.
اقرأ أيضا:
مختلفة مع زوجي حول ضرب أولادنا لتربيتهم.. ما الحل؟