يبين الداعية الإسلامي د. عمرو خالد أن المال وطرق تحصيله من أهم الأمور التي تشغل الإنسان والتي يظل مهموما بها حريصًا عل تحصيلها نادمًا ومتأسفا على ما فاته منها وهكذا في حياته.

ويضيف في بث مباشر له على صفحته الرسمية على الفيس بوك أن الله تعالى  أشار إلى هذا المعنى ونبه إلى أهمية المال الذي تقوم به الحياة فقال:  "أموالكم التي جعل الله لكم قياما " أي قيام حياتكم مرتبط بالمال.

وأوضح د. عمرو  أن تفكير الإنسان في جمع المال يجعله يظل طوال الوقت منتبها له خائفا ألا يحصله فينشغل في حاضره بغدِه يخشى أن يأتي غد وليس معه مال فيفتقر، وهذا المعنى أشار إليه القرآن الكريم في قوله تعالى: الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا...".

ويذكر الداعية الإسلامي أنه لا ينبغي أن يسلم المسلم نفسه لوعد الشيطان بالفقر بل عليه أن يدفعه وألا يجعل الدنيا همه وأن ينتبه لوعد الله في الآية الكريمة بأنه سبحانه يعدكم مغفرة منه وفضلا، وهذا كله لا يعني التواكل بل بالسعي لتحصيل سبل العيش دون خوف أو فزع لأن الرزق بيد الله، وهو ما يجعل المؤمن مطمئنًا راضيًا طوال الوقت بخلاف غيره.

ويستطرد: بأن الخوف من الفقر حالة طبيعة إنسانية ولهذا كان يستعيذ منه النبي صلى الله عليه وسلم ففي الحديث: "اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر.."، مشيرًا إلى أن الجمع بين الكفر والفقر  في الحديث له دلالة كبيرة وهو أن الفقر  يؤدي للكفر.

ويلفت د. عمرو  إلى أنه بعد التنويه لحاجة الإنسان للمال بقي أن يطمئن المسلم على حاله ويضمن رزقه ولهذا فإن الله تعالى طمأنه بصورة مباشرة وقوية بأن أعلمه أن رزقه لن يفوته حتى إنه سبحانه وتعالى أقسم على هذا فقال: "فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون.."، وهنا يطمئن الله عباده بان مسألة الرزق محسومة ومضمونة مثل نطقكم للكلام فلا تنزعجوا فالرزق آت لكل منكم لا محالة بما كتبه الله تعالى له بشرط السعي، كما قال تعالى: "فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه.."، وإلى هذا لمعنى قال النبي فيما بلغ عن رب العزة سبحانه وتعالى: إن روح القدس نفث في روعي اه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب .

وأوضح أن ينبغي على المؤمن أن يكون على ثقة في فضل الله وعطائه أكثر مما في يديه وأن يستقر في قلبه أنه متوكل على الله الرزاق وأن يسعى وهو يقول بلسانه وقلبه لا إله إلا الله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم بهذا يكون هادئًا مطمئنًا متوكلاً

ويختم الداعية الإسلامي بأن الرزق  يكون بالسعي والتوكل مع الدعاء المتواصل المستمر بأن يرزقك الله رزقا حلالا طيبا ويبارك لك فيه وحتما سيأتيك رزقك في الوقت الذي قدره لك وهذا معناه ألا تحزن على فوات رزق أو مال أو وظيفة أو غيرها فرزقك آتيك لا محالة فاطمئن.