أخبار

بيع الذهب بالآجل .. هل يجوز؟

انتبه: شرب هذا العدد من أكواب القهوة يزيد مستويات الكوليسترول

نصائح طبية للتخلص من "إجهاد الدماغ" لمستخدمي الشاشات

لا تتعجل.. إنزال العقوبة على الظالم في الدنيا يستغرق 4 مراحل

ما حكم العادة السرية للعازب إذا كان يريد تحصين نفسه من الزنا؟

رؤيا هبوط طائرة لها دلالات إيجابية.. تعرف عليها

حجة لك أو حجة عليك.. 8 كلمات نبوية توزن بميزان الذهب

لا تغتر بالدنيا.. فتن وشهوات تدخل بك في نفق الوهم

العُجب يحبط عملك ويضيع جهدك ووقتك.. كيف نتجنبه؟

تأخر زواجى وضغوط نفسية كبيرة من عائلتى ومن حولى.. ماذا أفعل؟.. عمرو خالد يجيب

اعتياد النعم.. كيف عالج القرآن المسألة؟ وما الذي عليك أن تفعله؟

بقلم | عمر نبيل | الخميس 02 يونيو 2022 - 09:25 ص

يقول المولى عز وجل في كتابه الكريم: «لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ» (قريش 2)، والإيلاف هنا تعني تعوّد النعم حتى (إيلافها)، أي كأنها أمر عادي يحدث يوميًا، ولا يحتاج للمزيد من الاهتمام، لأنه يقع وحده دون عناء أو مشقة أو جهد أو تعب.

إذ يبين الله عز وجل لنا كيف أن قريش اعتادوا على استقامة مصالحهم ورحلتيهم بالشتاء والصيف دون النظر لواهب هذه النعم ومديمها، حتى أن كثير من المنطقة العربية في هذا التوقيت يعيشون في حروب لا تنتهي، وأزمات لا حد لها، بينما أنعم الله على قريش بنعمة الأمان واستقرار التجارة، وهي نعم لم تشعر بها قريش رغم أهميتها الشديدة، ذلك أنهم اعتادوها وألفوها، وتصوروا أنها أمور عادي لابد أن تحدث دون عناء.

أصول التجارة


فقد كان أهل قريش معتادين على الفقر والجوع والحياة البدائية البسيطة، حتى أنه عندما يبلغ بأحدهم الفقر مداه كان يأخذ أهل بيته إلى مكان يسمى بالخباء يمكثون فيه حتى يموتوا من الجوع كلهم.

العادة في الجاهلية كانت تسمى (الاعتفار)، إلا أنه كانت هناك عائلة كبيرة اسمها بني مخزوم كانوا كلهم سيموتون من الجوع الشديد، وعندما وصل خبرهم لهاشم بن عبد مناف أحد كبار التجار، استاء من وجود هذا الجهل والفقر في أهل البيت الحرام ، فجاء هاشم بن عبد مناف وغيّر هذه العادة، وقال لهم: (أنتم أحدثتم عادة تُذَلون بها بين العرب وأنتم أهل بيت الله والناس لكم تبع)، فقسم القبيلة لعشائر ، وأمر كل غني منهم بتقسيم ماله مع الفقراء من عشيرته حتى أصبح الفقير مثل الغني، وعلمهم أصول التجارة ، ونظم لهم رحلتين في العام ، رحلة للشام ورحلة لليمن .. في الشام علمهم تجارة الفواكه في الصيف.. وفي اليمن علمهم تجارة المحصولات الزراعية في الشتاء ، حتى جاء خير الشام وخير اليمن لمكة وأصبح سكان مكة في حال أفضل وانتهت ظاهرة (الاعتفار).. وكان هذا بفضل الله لاشك، هل تذكر أهل قريش ذلك؟.

اقرأ أيضا:

من دلائل الإعجاز القرآني.. ماذا سيحدث للسفن إن سكنت الريح؟ (الشعراوي يجيب)


كفران النعم


واجه أهل قريش كل هذه النعم بكفرانها، فأنزل الله عليهم هذه الآيات يطالبهم بأن يعبدوا رب هذا البيت الذي آمنهم من جوع وآمنهم من خوف: (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ)، إذ نعم الله على الناس عمومًا لا تحصى ، فإن لم يعبدوه لسائر نعمه فليعبدوه لهذه النعمة الواحدة التي هي نعمة ظاهرة وهي دوام النعمة .. وهي إطعامهم بعد الجوع ، وتأمينهم بعد اعتيادهم العيش في رعب وخوف من الموت.

فإياك عزيزي المسلم، أن تألف النعم فتجحد بها، لكن اشكر الله على دوام هذه النعم، حتى يحفظها لك ولا يحرمك منها يومًا ما، إذ تروي إحدى السيدات العجائز، أن أبنائها وهم صغار كانوا يرفضون (العيش الفلاحي القديم)، فكانت تحذرهم من انقطاعه، فكانت النتيجة أن حرمهم الله إياه مرور الزمن، فما كان منهم إلا أن ندموا أشد على ذلك، لكن بعد أن فات الأوان.

الكلمات المفتاحية

كفران النعم لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ الجوع والفقر

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يقول المولى عز وجل في كتابه الكريم: «لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ» (قريش 2)، والإيلاف هنا تعني تعوّد النعم حتى