مرحبًا بك يا عزيزي..
قلبي معك، أقدر مشاعرك وأتفهمها تمامًا.
ما ذكرته مؤلم، والأشد إيلامًا أنك لازلت تحمل حقيبة الألم من الماضي فوق ظهرك وتتحرك بها داخل البيت وخارجه!
نعم، فالتألم بسبب الماضي الذي فيه كل هذه الاساءات من الأهل والأصدقاء، في داخل البيت وخارجه، أنت لازلت تحمله بدون تعافي منه.
أجدني متعاطفة جدًا معك يا عزيزي بسبب ما تعرضت له وأنت طفل، قليل الحيلة، ومشجعة لك الآن جدًا وأنت شاب مسئول وأكثر نضجًا، ووعيًا، ومسئول عن نفسك، وتعافيها.
كل ما تعرضت له حرمان من اشباع لاحتياجاتك النفسية داخل أسرتك وأنت طفل امنحه أنت لنفسك الآن يا عزيزي ولا تنتظر أحدًا.
نعم، فنحن من يجب أن نحب أنفسنا كما هي وبلاشروط أولًا، ونقبلها، ونهتم بها، ونرفق، ونقدرها، ونحترمها، ونشعر بالاستحقاق لكل هذا، وما لم نفعله لأنفسنا فلن يفعله أحد.
جرّب يا عزيزي أن تفعل، وستجد نفسك مأتنسًا بنفسك، وستجد من حولك يتغيرون في تعاملهم معك.
لاشك أنك ستحتاج إلى طلب مساعدة متخصصة للحصول على هذا التعافي وفق خطة علاجية مدروسة، وفي علاقة سرية ومحايدة وآمنة مع المعالج/ة النفسي/ة مما يقصر عليك الطريق، وينيره، ويرشدك إلى كيفية الاقتراب من نفسك، والتعامل معها، أولًا، ثم التعامل مع أهلك وأصدقاءك وكل الناس على اختلاف درجات قربهم منك وأهميتهم لك، والتخلص من تشوهات الشخصية الناتجة عن كل هذه الاساءات وتصحيح صورتك الذاتية، إلى ما يجب أن تتضمنه رحلة التعافي والتغيير يا عزيزي، فهيا لا تتأخر عن نفسك أكثر وأكثر فكلما بدأت مبكرًا تنعمت بحياتك ونفسك الحقيقية .
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
مختلفة مع زوجي حول ضرب أولادنا لتربيتهم.. ما الحل؟اقرأ أيضا:
4 أسباب تجعلنا نكرر تجاربنا المؤلمة