مرحبًا بك يا عزيزي..
احتياجك للحب والقبول والاهتمام والاحترام والتقدير هي احتياجات نفسية مشروعة وأصيلة ومهمة، وهي تبدأ معنا جميعًا منذ الطفولة، ويكون واجبًا على الوالدين اشباعها.
وما تعاني منه معظم الأسر في مجتمعاتنا هي الجهل "النفسي" و"التربوي" الذي يجعل الاشباع لهذه الاحتياجات النفسية "مشروطًا" أو ضعيفًا، أو منعدمًا، وهنا تحدث المشكلة التي تكبر معنا كلما كبرنا في العمر، عطشى، ومحرومين.
وأثر هذا العطش والحرمان ينعكس على علاقاتنا، إذ تظل الاحتياجات غير المشبعة في صورتها الطفولية غير الناضجة، ويزيد عليها صورة مشوهة أيضًا، مما ينعكس على صورة العلاقات وجودتها.
لذا يا عزيزي، وحتى يأتي اليوم الذي تكون فيه قادرًا على الزواج، مطلوب منك أمران، أولهما أن تتعافى من "جرح" عدم الاشباع في الطفولة، ولا تنسج علاقة عاطفية وأنت لازلت مجروحًا وتعاني، والأمر الثاني أن تتشجع وتطلب اشباع احياجاتك من والديك، نعم، الآن، وأنت على عتبات الثلاثين، اطلب حقك، وبدون تسول، ولا تلتفت لرد فعلهم.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.