قال الله تعالى: "ألا إن أولياء الله خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين آمنوا وكانوا يتقون.. لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم" .
يقول الإمام النووي: اعلم أن مذهب أهل الحق إثبات كرامات الأولياء وأنها واقعة موجودة مستمرة في جميع الأعصار ويدل عليه دلائل العقول وصرائح النقول.
فوائد وأدلة:
1-أما دلائل العقل فهي أمر يمكن حدوثه ولا يؤدي وقوعه إلى رفع أصل من أصول الدين فيجب وصف الله تعالى بالقدرة عليه وما كان مقدورا كان جائز الوقوع.. وأما النقول فآيات في القرآن العظيم وأحاديث مستفيضة... أما الآيات فقوله تعالى النقول فآيات في القرآن العظيم وأحاديث مستفيضة.. أما الآيات فقوله تعالى في قصة مريم..(وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا) .
2- قال الإمام أبو المعالي رحمه الله تعالى إمام الحرمين: ولم تكن مريم بنبية باجماع العلماء وكذا قاله غيره بل كانت ولية صديقة كما أخبر الله تعالى عنها.
اقرأ أيضا:
هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟نماذج للكرامات:
-ومن ذلك قصة صاحب سليمان عليه السلام حيث قال: (أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك) .
- قال العلماء ولم يكن نبيا.. ومن ذلك ما استدل به إمام الحرمين وغيره من قصة أم موسى.. ومن ذلك ما استدل به أبو القاسم القشيري من قصة ذي القرنين.
- واستدل القشيري وغيره بقصة الخضر مع موسى عليه السلام قالوا ولم يكن نبيا بل وليا وهذا خلاف المختار والذي عليه الأكثرون أنه كان نبيا.. وقيل كان نبيا رسولا وقيل كان وليا وقيل ملكا.
- وأما الأحاديث فكثيرة منها حديث أنس أن رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خرجا من عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة ومعهما مثل المصباحين يضيئان بين أيديهما فلما افترقا صار مع كل واحد منهما واحدا حتى أتى أهله.
- ومنها الحديث المشهور في صحيح البخاري وغيره في قصة خبيب بن عدي الأنصاري رضي الله تعالى عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وقول ابنة الحارث فيه " والله ما رأيت أسيرا قط خيرا من خبيب والله لقد وجدته يوما يأكل من قطف عنب في يده وأنه لموثق في الحديد وما بمكة من ثمر".. وكانت تقول أنه لرزق الله رزقه خبيبا.