بقلم |
عامر عبدالحميد |
الجمعة 17 نوفمبر 2023 - 10:05 ص
كان جميع ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة ويقال ثمانية (القاسم والطاهر والطيب وإبراهيم وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة). وذكر الإمام الزبير بن بكار أن أكبر ولده القاسم ثم زينب ثم عبد الله وكان يقال له الطيب والطاهر ولد بعد النبوة ومات صغيرا ثم أم كلثوم ثم فاطمة ثم رقية.. فمات القاسم بمكة ثم مات عبد الله
بنات النبي:
1-زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أمها خديجة تزوجها ابن خالتها أبو العاص ابن الربيع وكانت أم أبي العاص هالة بنت خويلد أخت خديجة. وكانت زينب أكبر بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم فولدت لأبي العاص عليا فتوفي وقد ناهز الحلم. وكان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقته يوم الفتح وولدت له أمامة وهي التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحملها في صلاته. وأسر أبو العاص يوم بدر فبعثت زينب في فدائه بقلادة لها كانت خديجة أدخلتها فيها عليه حين بنى بها فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم رق لها رقة شديدة وقال إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها قلادتها. فقالوا: نعم وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي العاص أن يخلّي سبيل زينب إذا رجع إلى مكة وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة فحملها إلى المدينة. توفيت زينب سنة ثمان من الهجرة ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبرها.
2- رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أمها خديجة تزوجها عتبة بن أبي لهب قبل النبوة فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنزل عليه "تبت يدا أبي لهب".. قال أبو لهب لابنه رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق ابنته ففارقها ولم يكن دخل بها وأسلمت حين أسلمت أمها خديجة. وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم هي وأخواتها حين بايعه النساء فتزوجها عثمان بن عفان وهاجرت معه إلى أرض الحبشة الهجرتين جميعا وكانت قد أسقطت من عثمان سقطا ثم ولدت له بعد ذلك عبد الله وكان عثمان يكنى به الإسلام وبلغ ست سنين فنقره ديك في وجهه فمات ولم تلد شيئا بعد ذلك. وهاجرت إلى المدينة ومرضت ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتجهز إلى بدر فخلف عثمان عليها فتوفيت ورسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر على رأس سبعة عشر شهرا من الهجرة وقدم زيد بن حارثة بشيرا من بدر فدخل المدينة حين سوي التراب على رقية ولم يشهد دفنها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3- أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أمها خديجة تزوجها عتبة ابن أبي لهب قبل النبوة وأمره أبوه أن يفارقها للسبب الذي ذكرناه في أمر رقية ففارقها ولم يكن دخل بها. فلم تزل بمكة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلمت حين أسلمت أمها وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أخواتها حين بايعه النساء هاجرت إلى المدينة حين هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما توفيت رقية تزوجها عثمان وتوفيت في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعبان سنة تسع من الهجرة. وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبرها ونزل في حفرتها علي والفضل وأسامة بن زيد.